طالبان تعاني الأمرين “هجمات أمريكية وتوتر علاقات مع قبائل أفغانية”

حركة طالبان الباكستانية التكفيرية المتحالفة مع نظيرتها الأفغانية والتي تنفذ هجمات ارهابية داخل باكستان تعاني من هجمات جوية تنفذها طائرات أمريكية وتوتر علاقات مع رجال قبائل أفغانية، مما تتسب في احتواء تحركاتها في مناطق تواجدها .

أعدت وكالة رويترز تقريرا حول حركة طالبان الباكستانية تقريرا التي تنفذ هجمات ارهابية بين حين وآخر على منشئات مدنية وعسكرية في باكستان، مشيرة الى ان الحركة تعاني من هجمات جوية تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار، وانقلاب قبائل ضد نهجهم وسلوكهم، مما تصعب عليها ان تشن هجمات أرهابية داخل اراضي باكستان .

وكان قادة طالبان الباكستانية لجأت الى مناطق وعرة ونائية في شرق أفانستان طوال سنوات، لتتحصن فيها ولتجنيد مسلحين حيث يسهل تخطيط لهجماتهم .

وأشارت رويترز نقلا عن مسؤولين – لم تفصح عن هويتهم باكستانيين أو أفغانيين – الى ان ضربات جوية تنفذها طائرات أمريكية جعلت الحركة أن تتأثر تحت وطأتها، كما أن تمرد رؤساء قبائل في اقليم كونار الإفغاني أثر سلبا عليها .

وحركة طالبان الباكستانية وطالبان الإفغانية المتحالفتان تشتركان في هدف واحد وهو تغيير النظام الحكم الحالي الى إقامة دولة متطرفة حسب فهمهما المنحرفة للاسلام .

وتبادلت حكومتا باكستان وأفغانستان الاتهامات بالسماح لإيواء مسلحين من الحركتين، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تحركاتهم .

الانتخابات الرئاسية في أفغانستان ووصول الرئيس الجديد “أشرف غني” للسلطة في العام الحالي فتح آفاق أمل جديد لنجاح فرص التعاون وبذل مزيد من الجهود بين البلدين .

ونقلت رويترز عن قادة من طالبان الباكستانية التكفيرية قولهم ” ان القصف الامريكي وتوتر علاقات مع القبائل اجبرهما على الانتقال من بلدات أفغانية صغيرة الى مناطق جبلية حدودية .

وأضافت رويترز ان اثنين منهم تمكنا الافلات بصعوبة من ضربات جوية نفذتها طائرات امريكية الشهر الماضي .

وقال أحد قادة طالبان إن هجوما في 24 نوفمبر تشرين الثاني استهدف منزلا تحصن فيه في الليلة السابقة قائد طالبان الباكستانية الملا فضل الله وأودى بحياة اثنين من قادة الحركة.

وتدهورت العلاقات بين مسلحي طالبان الباكستانية التكفيرية ورجال القبائل وهو اتجاه يصب في صالح القوات الأفغانية .

ونقلت رويترز عن حاكم إقليم كونار قوله  إن “منطقة دانجام شهدت تمردا قبل 11 يوما “. وأضاف “القرويون ومعهم وحدة من الشرطة الأفغانية والجيش شنوا عملية ضد طالبان الباكستانية”.