أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم في مجلس النواب الاذربيجاني بحضور علييف أن إيران حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والوقوف إلى جانبها في وقت الحرب والشدة موضحا أن التطرف والتفرقة لا يؤديان إلا إلى نشر الدمار والخراب.
أكد الرئيسان الإيراني حسن روحاني و نظيره الأذربيجاني الهام علييف ضرورة التعاون الدولي في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب واستخدام طاقات الأمم المتحدة لمواجهة التهديدات الجديدة ضد القوانين الدولية.
ودعا الجانبان في بيان مشترك للتعاون والصداقة صدر اليوم في ختام زيارة الرئيس الإيراني إلى أذربيجان الى تمتين التعاون الثنائي حول القضايا الاقليمية والدولية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتبادل الزيارات ووجهات النظر.
وأكد الجانبان تمسكهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وسائر القوانين والقرارات الدولية ورفضهما استخدام القوة والتهديد وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال البلدين والحفاظ على حدودهما.
وشددا على عزم البلدين على استمرار التصدي لموضوع العداء للاسلام والعنصرية والعنف والتطرف معربين عن قلقهما الخاص ازاء النزاعات القائمة في المنطقة والتي تحول دون نمو الدول وتطوير التعاون الشامل بينها.
وأعلن الطرفان استعدادهما لدعم نشاطات البلدين في المنظمات الدولية الأعضاء فيها لافتين إلى أهمية استمرار التعاون المشترك بين الدول المطلة على بحر قزوين وخاصة حول التفاهم فيما يخص معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين.
وشددت طهران وباكو في البيان المشترك على دعمهما لحق استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية من قبل جميع الدول بما فيها إيران وفقا للمبادئ والمعايير الدولية المعروفة وفي اطار معاهدة حظر الانتشار النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووقع الجانبان خلال الزيارة خمس مذكرات تفاهم ووثيقة للتعاون بين البلدين بهدف تطوير العلاقات والتسريع في وتيرة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والاتصالات والنقل.
وكان الرئيس الإيراني أكد في وقت سابق اليوم أن التطرف والإرهاب من المعضلات الكبرى ولابد من مواجهتهما والقضاء عليهما لكي يسود الاعتدال والسلام والصداقة في المنطقة.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاذربيجاني الهام علييف في العاصمة الأذرية باكو في ختام مباحثاتهما “إن إيران وجمهورية اذربيجان ترغبان بالمشاركة والتعاون مع بعضهما البعض في مجال أمن المنطقة واستقرارها” مشددا على أن إيران حريصة على السلام والاستقرار والصداقة في المنطقة وهي تدعمها وسنقدم أي نوع من العون الضروري في هذا الإطار.
وفي المجال النووي أكد روحاني ضرورة استفادة جميع الدول من التقنية النووية السلمية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم السماح لبعض الدول باحتكار التقنيات الحديثة وقال “نعتقد أن أسلحة بالية كالحظر لم تعد مجدية ولابد من أن نضع يدا بيد من أجل إرساء السلام والاستقرار ونشرهما في العالم”.
وأضاف الرئيس روحاني “إن إيران واذربيجان بصدد إقامة علاقات وثيقة وودية بينهما ونعلن بصراحة أننا لن نسمح لأي بلد ثالث بأن يثير مشكلة في العلاقات بين الشعبين” لافتا إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات الكامنة لبحر قزوين وصيانتها وقال “إن بحر قزوين بحر السلام والصداقة وتنمية الشعوب التي عاشت لقرون جنبا إلى جنب واليوم لابد من الاستفادة من هذه الطاقات بما يخدم مصالح شعوبنا”.
وأكد الرئيس الإيراني ضرورة تطوير التعاون السياحي بين البلدين موضحا أن التعاون السياحي يصب في مصلحة الاقتصاد والثقافة والأمن والاستقرار للبلدين.
من جهته أكد الرئيس الأذري علييف أن العلاقات الودية بين إيران واذربيجان دائمة ومستقرة ولا يمكن لأي قوة أن تنال من هذه العلاقات الودية وقال “إن اذربيجان تقف في جميع الأوساط الدولية إلى جانب إيران”.
وأضاف الرئيس علييف “إن أواصر الصداقة والأخوة تكمن في العلاقات المتجذرة بين البلدين وهذا أساس وركن هام من شأنه أن يعزز العلاقات بين الجانبين” مؤكدا أن العلاقات المتنامية السياسية والاقتصادية بين البلدين تؤدي إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار الرئيس الأذري إلى رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع إيران في جميع المجالات و خاصة الاقتصادية.
وتم خلال زيارة الرئيس الإيراني التوقيع على خمس مذكرات تفاهم ووثيقة للتعاون بين البلدين بهدف تطوير العلاقات والتسريع في وتيرة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والاتصالات والنقل.
وكان الرئيس الإيراني بدأ زيارته الرسمية إلى اذربيجان أمس.
وقال روحاني خلال كلمة له اليوم في مجلس النواب الاذربيجاني بحضور علييف إننا نخطو خطوات ثابتة في تعميق العلاقات مع كل الدول وخاصة مع دول الجوار في جميع المجالات الاقتصادية والطاقة وبناء المدن .
وحول الملف النووي الإيراني أكد روحاني أن إيران تؤمن بالربح مقابل الربح في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية وقال “إن فكرة الربح مقابل الخسارة فكرة مدمرة في المستقبل”.
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين أكد الرئيس روحاني وقوف إيران بكامل طاقاتها وإمكانياتها الاقتصادية إلى جانب الشعب الاذربيجاني داعيا إلى الاستفادة من تجارب كلا البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في مجال الطاقة وبناء السدود والمدن والطرق والسكك الحديدية واستثمار رؤوس الأموال.
كما دعا روحاني إلى إيجاد تعاون ثنائي مشترك مع اذربيجان في مجال التجارة ومع بقية دول الجوار بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين شعوب المنطقة مؤكدا ضرورة تفعيل مسير الترانزيت والتبادل التجاري بين إيران واذربيجان .