تنبأ الحاخام الإسرائيلي المعروف “إسحاق كوهين” في محاضرة بعنوان “سقوط مصر” بانهيار الدولة المصرية، تليها باقي الدول العربية “الإسماعيليون”، مشيرًا إلى أن سقوط الرئيس حسني مبارك مذكورا في التوراة، كنهاية للاستقرار في مصر، ومقدمة لحرب يأجوج وأجوج، ومن ثم نهاية العالم.
وخلص “كوهين” إلى أن سبب هذا السقوط المزعوم هو امتلاء مصر بالظلم والطغيان، لافتا إلى أن كتاب” الزوهار” ( تعليق صوفي مكتوب بالآرامية على المعنى الباطني للعهد القديم) يؤكد أن ثلاثة من الأمم الكبرى في العالم ستغزو مصر بعد ذلك، إثر انتشار ما وصفه بـ” الإسلام المتشدد” هناك.
في بداية محاضرته استعرض الحاخام الإسرائيلي مسار ثورات الربيع العربي في كل من مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا، واستمرار الاضطرابات وسفط الدماء في تلك البلدان دون توقف.
وقال إنَّ الكل ينظر من وجهته نظره الخاصة لهذه التطورات، فالشركات ورجال الأعمال ينظرون إلى البترول في ليبيا، وخسارة إمكانية الاستثمار في تلك البلدان، فيما قلق النظام الإسرائيلي في البداية من توقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل قبل أن يجد بدائل أخرى.
أما الشارع الإسرائيلي – بحسب كوهين – فانصب تركيز ه على أزمة الحشيش التي نشبت بعد سقوط نظام مبارك، زاعما أن مصر كانت مورد جيد للحشيش الذي ارتفع سعره بشكل كبير.
لكن للتوراة نظرة مختلفة كما يقول الحاخام الإسرائيلي، حيث ترى أن هناك عامل مشترك يربط بين ما يحدث في مصر والمنطقة من اضطرابات وبين حرب يأجوج ومأجوج.
من وجهة نظر “كوهين” جاء الحديث عن الحرب الأهلية في التوراة كعامل مشترك بين ما يحدث في مصر، وما سيحدث في حرب يأجوج ومأجوج، مستشهدا بسفري حزقيال وأشعياء.
فجاء في سفر حزقيال: وَاستدْعِي السَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ”.( 38: 21).كما جاء فيه: وَأَسْكُبُ غَضَبِي عَلَى سِينَ، حِصْنِ مِصْرَ، وَاستأْصِلُ جُمْهُورَ نُو. ( 30: 15).
كما استشهد بنفس السفر: وَلاَ يَكُونُ بَعْدُ رَئِيسٌ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأُلْقِي الرُّعْبَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. ( 30: 13). كذلك تناول الآية رقم “2” من الاصحاح الـ”19 من
سفر أشعياء والتي جاء فيها:”وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً”.
وتابع “كوهين” في المحاضرة التي تصل مدتها إلى 1:31 ساعة أن رواية الزوهار تشير إلى انهيار إمبراطورية كبيرة في الشرق في آخر الأيام، و أن الحديث يدور عن مصر، التي يدخلها بعد ذلك 3 ملوك يمثلون أمما قوية، يغزونها بعد سقوط رئيسها ويحكمونها بحسب النبوءة.
المصدر : موقع وطن