صد مدافعون أكراد هجوما لمسلحي داعش، ويحاولون وقف تقدمهم في بلدة كوباني السورية الحدودية أمس الأحد، ويسعى التنظيم الى الاستيلاء على المدينة .
موعود: وقال اوجلان عيسو نائب رئيس مجلس الدفاع عن كوباني متحدثا عبر خدمة سكايب من داخل البلدة إنه مع دخول ليل الأحد كان وسط البلدة يتعرض لقصف عنيف ونيران مورتر.
وأضاف أنه دارت اشتباكات عنيفة في الشرق والجنوب الشرقي دون أن يكسب أي من الطرفين ارضا .
وقال ادريس ناسان نائب وزير الخارجية في الادارة الكردية لمنطقة كوباني إن قتالا عنيفا بدأ في الشوارع مع حلول الليل. واضاف من داخل البلدة أن المقاتلين الاكراد أمسكوا بمهاجمين في كمين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن المدافعين الاكراد عن كوباني تمكنوا من التشبث بمواقعهم. وإن 36 مقاتلا من داعش وكلهم اجانب قتلوا في اليوم السابق في حين قتل ثمانية مقاتلين اكراد.
وقال المرصد إن معارك بالاسلحة النارية تدور يوم الاحد قرب المباني الادارية التي استولى عليها مسلحو التنظيم قبل يومين.
ويدور القتال في كوباني على مرمى البصر من الدبابات التركية عند الحدود لكن تركيا ترفض التدخل للمساعدة في الدفاع عن المدينة مما أثار غضب اقليتها الكردية التي يصل عددها الى 15 مليون نسمة والتي انتفضت في الاسبوع المنصرم على مدى ايام شهدت
اعمال عنف قتل فيها 38 شخصا.
وقال زعماء اكراد اتراك إن فشل حكومتهم في المساعدة في الدفاع عن كوباني يمكن أن ينهي عملية السلام التي تسعى تركيا من خلالها الى انهاء عقود من تمرد كردي قتل 40 الف شخص.
ويقول المدافعون الاكراد عن كوباني وهم اقل عدة بكثير من داعش إنهم يريدون من تركيا ان تسمح لهم بجلب تعزيزات وأسلحة للتصدي للتنظيم الذي استولى على مدافع ثقيلة ودبابات من قوات الجيش العراقي في الموصل في يونيو حزيران.
وقال عصمت الشيخ رئيس هيئة الدفاع عن كوباني لرويترز عبر الهاتف “نريدهم ان يفتحوا الممر كي يمكن لشعبنا المجيء ومساعدتنا. نريد أشياء كثيرة”. وتابع “نحتاج مقاتلين.. نحتاج كل شيء”.
ويحاصر مسلحو داعش البلدة منذ شهر تقريبا وشقوا طريقهم في الايام القليلة الماضية ليسيطروا على حوالي نصف البلدة. وقال مبعوث للأمم المتحدة إن آلاف الاشخاص يمكن أن يذبحوا اذا سقطت كوباني.