دمرت قوات فرنسية ونيجرية قافلة تابعة لتنظيم القاعدة الارهابية كانت تنقل أسلحة من ليبيا الى مالي، كما ألقت القوات القبض على مسلحين مرتبطين بالتنظيم حسب ما أفاد مكتب الرئيس الفرنسي أمس الجمعة .
قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الجمعة إن قوات فرنسية دمرت قافلة في النيجر تابعة لتنظيم القاعدة الارهابية في بلاد المغرب الإسلامي كانت تنقل أسلحة من ليبيا إلى مالي وألقت القبض على مسلحين على صلة بالتنظيم فيما تصعد فرنسا جهودها لمنع التكفيريين من التنقل في منطقة الساحل والصحراء.
وبدأت فرنسا -التي تقود جهود التصدي للمسلحين التكفيريين في المنطقة منذ تدخلها في مالي العام الماضي- اعادة نشر قواتها في غرب افريقيا في يوليو تموز لتشكيل قوة لمكافحة الارهاب تاركة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تنتشر في شمال مالي لتأمين البلاد.
لكن تزايدت الهجمات في الاشهر الاخيرة في شمال مالي وكان أحدثها يوم الثلاثاء عندما قتل جندي سنغالي من قوات حفظ السلام بعد هجوم بصاروخ على معسكر مشترك يضم قوات فرنسية وأخرى من الامم المتحدة في بلدة كيدال بشمال مالي.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي في البيان في اشارة الى المحادثات بين حكومة مالي والانفصاليين الطوارق التي من المقرر ان تعقد يوم 17 اكتوبر تشرين الاول “بينما توشك المفاوضات أن تبدأ بالجزائر للتوصل الى اتفاق سلام ومصالحة دائمة في مالي يهدد ارهابيون مسلحون … السلام والامن في المنطقة بالكامل”.
وأضاف البيان “لهذا السبب طلب الرئيس من القوات الفرنسية ملاحقة جماعات الارهابيين المسلحين التي تقف وراء هذه الهجمات”.
وقال البيان ان قوات فرنسية تدعمها قوات من النيجر اعترضت مساء الخميس ودمرت قافلة من العربات المسلحة في شمال النيجر تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كانت تنقل اسلحة من ليبيا الى مالي.
وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها باريس عن مثل هذه العملية في النيجر.
وقال البيان دون ان يخوض في تفاصيل إن هذا التدخل ساعد على الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة وقتل وإصابة عدد ممن كانوا في القافلة وأسر آخرين.
وقال رئيس وزراء مالي يوم الاثنين ان مسلحين ارهابيين انتهزوا الفرصة للعودة الى شمال البلاد بعد ان أعادت فرنسا نشر قواتها وحث القوات الفرنسية وقوات الامم المتحدة على مواصلة الهجوم لمنع عودتهم.
وتنشيء فرنسا قاعدة في شمال النيجر في اطار عملية جديدة لمكافحة الارهاب.