دعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “سعد الحريري” أمس الثلاثاء الى ضرب داعش بقوة وبطريقة منهجية، وقال ان الجيش اللبناني خلال أيام سيتلقى أسلحة فرنسية بتمويل سعودي .
قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “سعد الحريري” أمس الثلاثاء إن الجيش اللبناني سيتلقى قريبا معدات عسكرية في إطار منحة قيمتها مليار دولار من السعودية لمساعدته على مكافحة التكفيريين الذين يتسللون إلى لبنان من سوريا.
وكان الحريري الذي تربطه صلات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية أعلن في بادئ الأمر عن هذا الاتفاق بعد زيارة الملك عبد الله في أغسطس آب بعد أيام من هجوم شنه تكفيريون ارهابيون استولوا خلاله لفترة قصيرة على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية.
وقال الحريري “يجب أن يبذلوا المزيد من الجهد فتنظيم داعش يحقق تقدما ويجب على التحالف الغربي أن يكون أكثر تركيزا ويدمر كل تنظيم داعش. يجب أن يضرب بقوة وبطريقة منهجية لا من منظور إستراتيجي فحسب”.
ومنذ ذلك الحين كثف الجيش اللبناني جهوده لمنع المقاتلين ومعظمهم من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة التكفيرية من عبور الحدود إلى لبنان لكن الجيش يعاني من نقص التجهيز ودعا مرارا إلى تقديم مزيد من المساعدات العسكرية.
وقال الحريري للصحفيين بعد لقائه الرئيس فرانسوا أولوند “فيما يتعلق بالمليار دولار التي أتولى أمر إدارتها ستشهدون خلال بضعة أسابيع النتائج “.
وأضاف قوله دونما إسهاب “تم وضع اللمسات النهائية وستصل بعض المعدات قريبا”.
غير أن الموارد المتاحة للجيش أقل من أن تمكنه من التصدي لهذه الأوضاع وحث الحريري التحالف الدولي على بذل مزيد من الجهد لمحاربة تنظيم داعش.
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لداعش في العراق منذ أغسطس آب ووسعت حملتها لتشمل سوريا في سبتمبر أيلول.
وانضمت دول عربية إلى الحملتين وتشارك بلدان غربية في الحملة التي تشن في العراق ولكنها لا تشارك في سوريا.
ولعل المملكة العربية السعودية التي شاركت هي نفسها في ضربات جوية في سوريا تسعى إلى تعزيز الجيش اللبناني ليكون ثقلا موازنا لحزب الله.
والحريري في لبنان للقاء أولوند لمناقشة اتفاق المليار دولار وعقد ثان أبرم في ديسمبر كانون الأول وافقت بموجبه الرياض على تقديم منحة ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية.
وكان هذا التعاقد محل تدقيق لعدة أشهر إذ تبين أن المفاوضات بين باريس والرياض بشأن التعاقد كانت أكثر تعقيدا مما كان متصورا في بادئ الأمر.
وقال مسؤولون من الجانبين إن الطبيعة الثلاثية للصفقة هي سبب التأخير لكن وسائل الإعلام الفرنسية واللبنانية أشارت إلى أسباب مختلفة منها العمولات المرتبطة بالصفقة.
وقال الحريري “ستسلم فرنسا الأسلحة قطعا. واعتقد أنه سيحدث وسنرى ذلك في الأيام القادمة”.
ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في الثالث من أكتوبر تشرين الأول عن قائد الجيش اللبناني جان خواجة قوله إنه وافق على قائمة الأسلحة لكنه ما زال ينتظر الترتيبات بين الدولتين الأخريين.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر إن السعودية تطلب الآن ضمانات ان الرئيس الجديد للبنان سيعمل على ألا يستخدم حزب الله لهذه الاسلحة.
المصدر:رویترز