دعت قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون إلى تسوية الأزمة في سورية بالطرق السياسية الدبلوماسية حصراً وذلك عبر حوار سوري شامل.
دعت قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون إلى تسوية الأزمة في سورية بالطرق السياسية الدبلوماسية حصراً وذلك عبر حوار سوري شامل.
وجاء في بيان القمة التي اختتمت أعمالها في العاصمة الطاجيكية دوشنبه يوم الجمعة أن الدول الأعضاء ترحب بنجاح إكمال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية التي انتهت تحت الإشراف الدولي في موعدها.
إلى ذلك رحب بيان المنظمة بتوقيع بروتوكول مينسك الرامي إلى تنفيذ خطة الرئيس الأوكراني «بيوتر بوروشينكو» ومبادرة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» حول تسوية الأزمة الأوكرانية داعياً إلى مواصلة المفاوضات بهدف إيجاد حل نهائي للأزمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن روسيا ستسعى خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى توسيع هذه المنظمة الدولية وزيادة فعاليتها.
وشدد بوتين في كلمة ألقاها في جلسة موسعة لقمة المنظمة في عاصمة طاجكستان دوشنبه على أن قادة الدول الأعضاء في المنظمة سيوقعون اتفاقات مهمة تسمح بتهيئة الظروف اللازمة لانضمام دول جديدة مشيرا إلى أن مواقف دول منظمة شنغهاي للتعاون في هذا المجال متطابقة أو متقاربة.
واوضح أن قادة المنظمة بحثوا عددا من القضايا الدولية بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.
من جانبه أعلن رئيس كازاخستان «نور سلطان نزارباييف» أن الهند وباكستان طلبتا رسميا الانضمام إلى منظمة شنغهاي معربا عن أمله في أن تحصل الدولتان على عضوية كاملة فيها.
من جهته أكد رئيس طاجكستان «إمام علي رحمنوف» الذي يرأس القمة الحالية أن المنظمة رحبت بتوقيع اتفاق مينسك الرامي إلى تسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا والذي يستند إلى خطة الرئيس الأوكراني ومبادرة الرئيس الروسي.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجيكستان تمثل ربع سكان العالم.
يشار إلى أن منظمة شنغهاى للتعاون تأسست عام 2001 وهي منظمة دولية تضم عدة دول في شرق آسيا هي روسيا الصين كازاخستان قرغيزيا أوزباكستان وطاجكستان وتهدف الى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات فيما يعتبرها حلف الناتو حلفا عسكريا جديدا يهدف إلى مواجهته.
وعلى هامش القمة أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني «الشيخ حسن روحاني» أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأعلن الرئيس بوتين خلال لقائه نظيره الإيراني على أن لدى موسكو وطهران آفاقا جيدة للتعاون الاقتصادي وخاصة في مجال الطاقة منوها بالتعاون السياسي بين البلدين.
من جانبه أكد الرئيس روحاني أهمية التعاون مع موسكو مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات مع روسيا في المجالات كافة.
وكان “الكرملين” أعلن في وقت سابق أن الرئيس بوتين سيبحث مع الرئيس روحاني مواضيع حساسة تتعلق بالتعاون الروسي الإيراني مشيرا إلى أن القمة الروسية الإيرانية ستتطرق إلى الملف النووي لطهران والأوضاع في سورية والعراق وأفغانستان وكذلك التسوية في الشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فرض عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا يبدو “غريبا بعض الشيء” لأن العقوبات في الواقع تقوض العملية السلمية في البلاد.
وقال بوتين “إن العقوبات الأوروبية الجديدة ستنعكس سلبا على الدول التي فرضتها ضد موسكو”.
وأكد بوتين أن الحكومة الروسية تفكر في إجراءات جوابية مشيرا إلى أن الهدف الوحيد من اتخاذها المحتمل هو الدفاع عن المصالح الروسية.
وحول الأزمة الأوكرانية أشار الرئيس الروسي إلى استغلالها لإحياء “الناتو” ليس كمنظمة عسكرية وإنما كإحدى الأدوات المحورية للسياسة الخارجية الأمريكية من أجل حشد أتباع لها وتخويفهم بتهديد خارجي مزعوم.
وأعرب بوتين عن أسفه لهذا الواقع قائلا “إن أوكرانيا أصبحت رهينة لمصالح غيرها وأنا أعتقد أنها ممارسة سيئة”.
المصدر:سانا