بين التفجير الإنتحاري والعبوة الناسفة التي تحتوي على مواد كيميائية وغيرها تعددت الروايات حول عملية تصفية قادة أحرار الشام في ريف إدلب. لكن يبقى المؤكد أن الجماعة المسلحة التي أعلنت عن نفسها في نهاية 2011 باتحاد 4 فصائل مسلحة، تلقت ضربة كبيرة جداً.
ضربة قاسية تلقتها حركة “أحرار الشام”. فالمعلومات تشير إلى مقتل حوالى 40 قائداً من قادتها البارزين بينهم: أميرها حسان عبود، المعروف بأبي عبد الله الحموي، رئيس المؤسسة العسكرية للحركة أبو طلحة، عضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية أبو يزن الشامية، قائد لواء الإيمان في حماة أبو الزبير، قائد لواء بدر ومسؤول مكتب التخطيط للحركة أبو أيمن، أمير إدلب سابقاً أحمد يوسف بدوي الملقب بـ”أبو يوسف، أمير حركة “أحرار الشام” حديثاً بعد استقالة أبو عبدالله أبو الخير طعوم/ وأبو عبد الملك القاضي الشرعي في الحركة.
كيف قتل كل هؤلاء؟ ما من رواية أكيدة، بل تتناقل المواقع الخاصة بالمسلحين عدة روايات. بعضها يقول إن منفذ العملية انتحاري من تنظيم داعش. وبعضها الآخر يفيد بأن التفجير أحدثته عبوة ناسفة تحتوي على غاز سام ومواد كيميائية، ما أودى بحياة القادة نتيجة حروق واختناق.
الصحيح والمؤكد هو أن قادة أحرار الشام استهدفوا خلال اجتماع لقادة الصف الأول والصف الثاني في بلدة رام حمدان في ريف إدلب.
الاجتماع كان منعقداً في قبو أحد المنازل في البلدة. وعملية الاستهداف تعد أكبر ضربة لأهم فصيل في التنظيمات المسلحة وهو “أحرار الشام”.
فـ”أحرار الشام” أعلنت عن نفسها في نهاية عام 2011 باتحاد أربعة فصائل إسلامية مسلحة وهي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان المقاتلة”، وانضوت مع فصائل إسلامية أخرى في “الجبهة الإسلامية”.
ينتشر مسلحوها في محافظات إدلب وحلب وحماة، ولاسيما في مواقع أرمناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا والرقة.
الجبهة رأت أن الحادث وقع نتيجة اختراق أمني خطير وغير مسبوق بكل المقاييس.
المصدر:المیادین