ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد “أحمد الصافي” خطيب وامام الجمعة في كربلاء المقدسة دعا لتشكيل حكومة وطنية قوية تتمكن من ادارة البلادة، كما دعا للتحقيق بحادثة سبايكر التي استشهد فيها المئات من ابناء المحافظات الجنوبية.
دعا ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد “أحمد الصافي” خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة في خطبته والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف لتشكيل حكومة وطنية قوية تتمكن من ادارة البلاد بطريقة تتلافى فيها المشاكل الحالية والمستقبلية، كما ودعا للتحقيق بحادثة سبايكر التي استشهد فيها المئات من ابناء المحافظات الجنوبية .
وقال سماحته : “نأمل ان تشهد الايام القليلة المقبلة تشكيل حكومة وطنية قوية تتمكن من ادارة البلاد بطريقة تتلافى فيها المشاكل الحالية والمستقبلية ومن خلال فريق منسجم كفوء ونزيه وحازم ونأمل من الكيانات السياسية ان تكون مدركة لجميع الظروف التي يمر بها البلد الداخلية او الخارجية وان تترفع عن إثارة المشاكل الجانبية التي لا تخدم البلاد بل لعلّها تعمّق الخلاف بين أبناء الشعب الواحد الذي نؤكد على وحدته .
وأضاف : “هذه الحكومة عليها مسؤوليات مهمة وكبيرة وكثيرة لابد من النهوض بها ولعلّ من أهمها ان يشعر المواطنون بالحماية في ظلها الحماية الامنية او الحماية الاقتصادية او الحماية الاجتماعية. ويمكن الاستفادة من التجربة السابقة كثيراً اذا ما أحسنت هذه الحكومة قراءة تلك التجارب وتشخيص الأخطاء فيها بشكل جيد .
وأكد ممثل المرجعية توفير البرنامج الحكومي على تغذية الروح الوطنية في المسؤول وتعزيزها بشكل عملي في مفاصل وامتدادات الدولة المختلفة والاهتمام بتهيئة ناشئة تحمل الحس الوطني وتجعله هو الجامع بين افراد الشعب مع غض النظر عن أي جهة انتماء أخرى طائفية او فئوية او عرقية ممهدة بذلك للقضاء على الفساد المالي والإداري المستشريين بشكل لم يسبق له مثيل فان تقديم مصلحة البلد على المصلحة الشخصية تحتاج الى جهود تربوية من جهة والى تطبيقات عملية من جهة اخرى .
وأشار سماحته الى ان تناسي هذا المبدأ قد يجر الى تجاذبات سياسية ليس من ورائها طائل بل كل يريد ان يحقق مكاسب آنية بلا ان يلاحظ المصلحة الأساسية للبلد التي لابد ان تكون هي الراجحة في الأزمات السياسية .
وقال : “ان الحكومة مدعوة لأن يكون عملها عملا صحيحاً ووفق برنامج معدّ وان يكون خطابها موحداً للصفوف ومقرباً لوجهات النظر كلّما تطلب الأمر ذلك” .
وكما تطرق سماحته الى حادثة معسكر (سبايكر) التي استشهد فيها المئات من أبناء المحافظات الجنوبية وبطريقة وحشية وفي ظروف معقدة ولا زال قسم منهم لم يعرف مصيره ولعل بعضهم لا زال على قيد الحياة.
وقال : “نأمل من المجلس الموقّر وهو في بدايات عمله ان يوفّق للوصول الى الحقيقة من خلال الآليات التي يمتلكها او التي يستعين بها مع التأكيد على ان تطوّق هذه الأزمة ولا تتعدى المقصرين ومرتكبي هذه الجريمة بعد تشخيصهم لينالوا جزاءهم العادل.
مؤكدا في نفس الوقت الإسراع في التحقيق وعدم تأخر معرفة واقع ما حصل.
كما ودعا الأسر الكريمة لذوي الشهداء لمزيد من الصبر والحكمة مع شدة وقساوة ما هم فيه.
وختم كلامه بالقول : ” أعانهم الله تعالى على ذلك ورحم الشهداء الأبرار”