الجيش السوري يستقدم تعزيزات عسكرية إلى مطار الطبقة العسكري الذي يتعرض لهجوم من داعش. والمرصد السوري يقول إن التعزيزات وصلت عبر الجو وإن العشرات من مسلحي داعش قتلوا والجيش يتمكن من استعادة السيطرة على بعض القرى المحيطة بالمطار.
اليوشن تتقدم على مدرج مطار الطبقة العسكري… الصور التقطت قبل ساعات للاليوشن وهي تنفذ طلعة عادية، غير بعيد عن جبهات القتال. طائرات النقل العسكرية تغادر المطار بعد أن أوصلت التعزيزات… أسلحة وذخائر وطعام . “الميغ” تواصل من المطار الدفاع عنه وعن الحامية، بالاغارة على أرتال ومعاقل “داعش” في الرقة. “داعش” عادت إلى رماية المطار بمدفعية تبعد عشرات الكيومترات، ولكن طلعات الطائرات لم تتوقف .
استراتيجية الاختراق بشاحنات الانتحاريين لم تفلح. الحامية رصدتها بفضل الهضبة المنبسطة لمواقعها، واجهت ثلاث عمليات انتحارية نفذها أبو عبيدة المصري وأبو إسلام الجزراوي وآخرها لأبي علاء الشامي، وفجرتها قبل اقترابها من منطقة العشرين الكيلومتر حول المدارج .
الحامية لم تصمد فحسب، بل وتقدمت في القرى المحاذية لتأمين المدى الحيوي لهبوط واقلاع الطائرات . الجثث بالعشرات بعد أن لجأت داعش إلى تكتيك الموجات الهجومية الانتحارية . 200 قتيل وجريح في هجوم اليوم الأخير.
سماء الرقة للميغ السورية… حرب في السماء من أجل الأرض. الطيارون حلقوا مئات المرات في أسبوع، معركة الدفاع عن الطبقة لحماية الامدادات التي لم تتوقف… دمروا أرتال المهاجمين من حلب ودير الزور، والقادم منها من العراق، وقصفوا مقراتهم في مدينة الرقة، وشتتوا تجمعاتهم…
القصف من مدفعية المطار لاستباق أي تمدد لداعش في الريف الحلبي الشمالي القريب، وللابقاء على مركز تحشد للجيش السوري يكون منطلق عمليات ضد التنظيم في الرقة ودير الزور، واستعادة الشرق السوري، ومرتكزاً ضرورياً، لأي عملية اقليمية محتملة ضد “داعش”.