برزت في الاونة الاخيرة في منطقتي القيارة والشرقاط التابعتين لمحافظة صلاح الدين ظاهرة جديدة، وهي قيام نسوة تابعات لتنظيم “داعش” بممارسة مهنة سبي النساء.
ذكرت مصادر، طلبت عدم الاشارة الى اسمها، ان “نساء تابعات لتنظيم داعش الارهابي يتوجهن الى منازل المواطنين في المنطقتين وبأيديهن كتب القرآن، ويطالبن البنات والنساء بالزواج من قادة التنظيم”.
واضافت المصادر ان “هذا الأمر جعل العوائل القاطنة هناك تتخذ تدابير احترازية ابرزها الخروج من مناطقهم خفية”. وتابعت أن “النساء اللواتي يقمن بمهنة تزويج النساء يعتمدن على البطاقة التموينية قبل البدء بعملية زيارة المنازل، ولديهن قاعدة بيانات تم تزويدهن بها من قبل عناصر ذات علاقة انتمت لداعش”.
وأوضحت المصادر ان “النساء يقمن بزيارة المنازل ويسألن ذوي المراد تزويجهن وتقديمهن لقادة داعش عن موافقتهم او رفضهم وتسجيل ذلك لابلاغ التنظيم، ما خلق رعبا حقيقيا في المنطقة خلص عنه خروج عدد من العوائل بشكل خفي من دون معرفة وجهتهم، وفي حال عدم الموافقة فلا تعرف تأثيرات ذلك، لكن يتم ادراجه ضمن عدم التعاون مع التنظيم وقد يصل العقاب الى الموت”.
وسيطر تنظيم “داعش” على قضاء الشرقاط وناحية القيارة عقب احداث الموصل بساعات قليلة، وهي منطقتين تقطنهما اغلبية عربية سنية.
وقضاء الشرقاط يتبع اداريا محافظة صلاح الدين ويبعد 115 كم جنوب محافظة نينوى و125 كم شمال صلاح الدين و135كم غرب محافظة كركوك ومن ابرز العشائر العربية فيه الجبور.
اما ناحية القيارة والتي تعتبر أكبر ناحية في العراق من حيث التعداد السكاني والذي يبلغ 250 الف نسمة فهي تتبع اداريا لمحافظة نينوى وتقع بأتجاه الجنوب من الموصل 60 كم وفيها اشهر واقدم مصفى نفطي ويربطها جسر القيارة بمدينة مخمور.
المصدر : دولة القانون