ظهر بمدينة رفح المصرية اليوم أول تنظيم مسلح يهدد بممارسة العنف ضد الأهالي واستهداف المقرات الأمنية المصرية وحمل التنظيم اسم “أحرار سيناء”.
واستهل ظهوره ببيان يحمل رقم “1” من ورقتين تحمل إحداها قائمة تضم 55 اسما، وفي الورقة الثانية نصا موجها إلى من دونت أسماؤهم في الورقة الأولى يطالبهم بالتوقف عن التعاون مع أجهزة الأمن ويهددهم بالقتل في حالة عدم إصدار كل شخص منهم بيان بمفرده يؤكد توقفه عن التعاون مع أجهزة الأمن، وجميع الأشخاص الواردة أسماؤهم من أبناء عائلات تقطن مدينة رفح المصرية، من بينهم شخصان يحملان الجنسية الفلسطينية .
وأشار البيان إلى أنه سيصدر في وقت لاحق بيانا يحمل رقم 2 يتضمن أسماء 732 شخصا آخر من أبناء عائلات مدينة رفح والقبائل البدوية بهذه المنطقة .
وطالب البيان من ذكرت أسماءهم بالتوبة والرجوع عن مساعدتهم أجهزة الأمن، وفي حالة الاستمرار ذكر البيان “أنه سيمحي اسمه من سجلات الحياة”.
وقال الأهالى إن البيان وجده الأهالي فجرا ملقى في ساحة سوق “الأربعاء” الشعبي بمدينة رفح، والذي يحضر إليه كل الأهالي من القرى والمدينة للتزود بحاجياتهم، وأصاب البيان الأهالي بالذهول نظرا لتحديده أسماء بعينها، إضافة إلى حالة من الغضب الشديدة خصوصا أنه جاء بعد أيام قليلة من اغتيال “نعيم عبد العليم برهوم”، والذي أشار إليه هذه البيان بالاسم، واعتبره عبرة لمن دونت أسماؤهم، واصفا إياه بالعميل الأمني.
وقال متابعون للشأن السيناوي إن البيان يحمل صياغة ركيكة من نوعها، ويشير إلى ظهور جديد لمجموعة مسلحة جديدة في رفح بخلاف المجموعات التكفيرية المسلحة الأخرى المنطوية تحت لواء “أنصار بيت المقدس”، ورجحت المصادر عدم وجود علاقة بين هذه المجموعة وأنصار بيت المقدس، مؤكدين أنها عبارة عن تشكيل من مافيا أنفاق رفح، وتأتي في إطار تصفيات حسابات عقب تضييق الجيش على الأنفاق، ووقف نشاط التهريب وهدم وتدمير أنفاق كلفت أصحابها الملايين، وكانت تدر عليهم دخل بالعملة الصعبة .
وجاء في نص البيان الذي حصل “اليوم السابع” على نسخة مصورة منه “إلى العملاء السابقة أسماؤهم نعطيكم فترة عشرة أيام فقط من لحظة توزيع هذا المنشور للتنويه، وترك التعامل بشكل حقيقي مع الأجهزة الأمنية المختلفة، وإعلان التوبة لكل عميل في بيان خاص به، ويوزع هذا البيان في المنطقة من حي الأحراش إلى حي الصفا، ونحذركم أنه يجب التوقف نهائيا وقطعيا عن التعامل مع الأجهزة الأمنية، ومن يحاول خداعنا بتوزيع بيان وهمي، وهو في الحقيقة مستمر في التعاون مع الأجهزة الأمنية، سنعلم بذلك من مصادرنا الخاصة، وسيلقي حينها عقابه مضاعفا، وسيمحي اسمه واسم كل عميل يأبى التوبة من سجل الحياة”.
واختتم البيان بإعلان اعتزام التنظيم توجيه عمليات إرهابية وتوعد البيان أجهزة الأمن بعمليات عسكرية، وجاء في المنشور “نتوعد بأقوى وأعنف العمليات العسكرية في الأيام القادمة بإذنه تعالى”.
واعتبرت الناشطة السيناوية “منى برهوم” التي تقطن مدينة رفح أن الموساد يهدد سكان الحدود بسيناء بهذا البيان، وقالت عبر حسابها على “فيس بوك” في الصباح الباكر اليوم توجه أهالي رفح المصرية إلى سوق الأربعاء الكائن بحى النور، وفوجئوا بمنشورات ملقاة على الأرض، هذه المنشورات عبارة عن تهديد ووعيد بالقتل لعدد من أبناء رفح بحجة تعاونهم مع الأجهزة المعنية كدفعة أولى، أما الدفعة الثانية 732، وللعلم أنه تم من قبل قتل حوالى 55 من أهالي رفح والشيخ زويد على أيدى مسلحين ملثمين مجهولين، وأضافت “يا حكومة اللى بيحصل ده شغل موساد على ميه بيضاء.. ولازم يكون حل سريع لحماية أهالي رفح المصرية”.