أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن الحكومة اللبنانية بادرت ولأول مرة، بإجراء استثنائي وهو مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك في قضية تهجير مسيحيي الموصل.
“مايحدث في الموصل يناقض النموذج اللبناني ويهدد وجود لبنان بشكل مباشر، وله أثره المباشر على لبنان لأن الجماعات المتطرفة التكفيرية هناك لا تخفي نواياها بالانتقال إلى كل أرض ممكن أن تنتقل إليها ومنها لبنان”، مشيراً الى ان حكومة بلاده “بادرت ولأول مرة، بإجراء استثنائي وهو مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك في قضية تهجير مسيحيي الموصل”.
وأضاف باسيل أن “رسالة لبنان لها دور تاريخي في الحفاظ على التعايش وتعدد الأديان والايمان بالقانون الدولي والحفاظ على حقوق الإنسان أينما وجد”.
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة حددها تنظيم “داعش” لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.
كما تعد الموصل مركزا آثاريا للحضارة الآشورية، وشهدت المدينة موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003، ما أدى الى تقلص سكانها من أبناء هذه الديانة.
المصدر:السومریة نیوز