في الوقت التي تجري فيه الاستعدادات لاعلان استقلال كوردستان وفي الوقت الذي يجري فيه على قدم وساق مخطط تقسيم العراق الى اقاليم مستقلة بل لنقلها صراحة دول مستقلة وفي الوقت الذي يسعى فيه السنة بكل تكتلاتهم السياسية والطائفية والداعشية لقضم المزيد من الاراضي والتقدم نحو بغداد في هذا الوقت يتصارع الشيعة النائمون واحزابهم المغفلة والبائسة على مغنم يكاد يخرج من ايديهم ولم يبقى لهم الا ان تعلن الخلايا النائمة الداعشية…
في الوقت التي تجري فيه الاستعدادات لاعلان استقلال كوردستان وفي الوقت الذي يجري فيه على قدم وساق مخطط تقسيم العراق الى اقاليم مستقلة بل لنقلها صراحة دول مستقلة وفي الوقت الذي يسعى فيه السنة بكل تكتلاتهم السياسية والطائفية والداعشية لقضم المزيد من الاراضي والتقدم نحو بغداد في هذا الوقت يتصارع الشيعة النائمون واحزابهم المغفلة والبائسة على مغنم يكاد يخرج من ايديهم ولم يبقى لهم الا ان تعلن الخلايا النائمة الداعشية وحواضنها في بغداد ساعة الصفر وتنقض على المنطقة الخضراء وبعلم امريكي وتآمر سعودي تركي اسرائيلي وتقطع ما تبقى من الرؤوس الشيعية واعلان قيام الخلافة الداعشية السنية الاسرائيلية في عاصمة الرافدين ..
أليس فيكم رجل رشيد يا شيعة العراق وياحزب الدعوة ويااحزاب المتصارعة على السلطة التي صارت بين قاب قوسين او ادنى من السقوط بيد الغول الداعشي وبرضى حلفاء الامس !
على ماذا تتصارعون يا احزاب التحالف الشيعي “الوطني” ومخطط اعلان الدولة السنية وشقيقتها الكوردية على وشك التنفيذ وانتم تعلمون ان منصب رئاسة الوزراء يبقى بلا قيمة ولا معنى اذا استقل القوم بمناطقهم بل انتم ياشيعة العراق ستدفعون الثمن وستخسرون ما تبقى لكم من محافظات ومناطق ؟
هذا التداعي الدولي والاقليمي على العراق وهذه الهجمة الوحشية التي يتعرض لها شيعة العراق وهذه الضغوط التي تمارس عليهم هدفها واضح وبليغ وصديح هو التنازل الاستراتيجي من الحكم للسنة وبعض الشئ للكورد واعطاء الدور الرئيسي في ادارة العملية السياسية لاتباع ال سعود ..
هل تريدون الدليل ام ان انكم تعرفون الحقائق ورؤسكم في الرمال ؟؟
تعالو معا نقرأ تصريح السفير الامريكي السابق والمبعوث الخاص للادارة الامريكية في العراق ومدبر التآمر ضدكم زلماى خليل زاده لنرى حجم المؤامرة التي تحاك ضدكم وانتم تتصارعون على ملك يكاد يخرج من ايديكم ..
ماذا يقول زلماى الامريكي الافغاني الاصل وطائفي المنشأ وداعشي التوجه .. يقول في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز :
((اذا فشلت الحكومة المركزية في منح تنازلات مرضية للسنة والكورد ـ دققوا يقول التنازل للسنة ـ فان من شأنه ان يدفع الكورد نحو طلب الاستقلال والسيادة، والكورد جادون ، ويجب على المجتمع الدولي التكيف مع هذا الواقع الناشئ))..
(( وحمّل السفير الأمريكي الاسبق ، “جميع القادة العراقيين مسئولية حل الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا “، ملقيا “بالحمل الأكبر على عاتق السياسيين الذين يسيطرون على الحكومة المركزية”، داعيا “الأحزاب الشيعية الى اختيار مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء يمكنه تقاسم السلطة ، وتحقيق اللامركزية في الحكومة وانهاء تسييس قوات الأمن”.
ولفت إلى أن إقليم “كردستان العراق – كشرط أساسي للعمل مع الحكومة المركزية – يسعى لأن يكون له الحق في تصدير النفط الذي يوجد على أراضيه؛ وضم مدينة كركوك ومناطق أخرى إليه ؛ وتسوية مشاكل الميزانية، والحفاظ على أن يكون له ميزانية مالية مستقلة ، فضلا عن اشتراطه أن تسيطر قوات البيشمركة على المنطقة، بما في ذلك حصولها على أسلحة للدفاع عن نفسها ضد تنظيم “داعش”.
لا اعتراض اذا اراد الكورد الاستقلال والانفصال واعلان دولة لانفسهم وقلناها مرارا هذا حق لكل الشعوب التي تريد تقرير مصيرها بنفسها ولا داعي ايضا للمالكي المتهالك هو وحزبه على السلطة عرض العضلات بوجه الكورد ورفع وتيرة التصعيد معهم فهذا لا ينفع في مثل هذه الظروف التي يواجه شيعة العراق خطر الوحوش الدواعش الوهابيين المدفوعين اسرائيليا وامريكيا وسعوديا فمثل هذه المعارك الجانبية وفتح جبهة وهمية مع الكورد تكون نتائجه وخيمة وكارثية على شيعة العراق ..
الامريكيون يريدون ارضاء ال سعود والوهابية والدواعش عبر ممارسة الضغوط على شيعة العراق للتنازل عن حقوقهم للسنة والتحول الى مكون ضعيف لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه وانتم ياشيعة العراق يااحمد الجلبي ويا المالكي ويا اخوتنا في الكتل الشيعية تتصارعون على امر لا فائدة منه في ظل تفكك العراق وسقوط نصفه بيد اعداءكم وقسم بيد حلفائكم وهم يتطلبون حقهم في الاستقلال وانتم ياحزب الفساد حزب الدعوة ترفعون العصى في وجههم ونسيتم انكم في حرب مع الداعش وداعميهم من الاطراف الاقليمية المجرمة .
عودوا الى رشدكم ووحدو صفوفكم واعلنوا انتم ايضا اقليمكم وتمسكو بعاصمة دولتكم بغداد وارفعوا من جهوزية قواتكم واحموا مقدساتكم ومثل ما ان الغير لديه اقليمه ويريد المزيد من المركز فانتم ايضا اعلنوا التمسك باقليمكم وثرواته التي هي ملك ذلك الاقليم ودع الاخرون يتنازعوا فيما بينهم والا فان تشبثكم بالشعارات الزائفة وتصارعكم على منصب لا قيمة معنوية ولا مادية فيه يفوت عليكم فرصة الامساك بالارض وبالاقليم وخسارة كل مكاسبكم.