“الخلافة” و”الدولة الكردية”.. تزامن يكشف إِلْتِبَاس علاقة “داعش” ببارزاني

اعتبرت صحيفة “جابان تايمز” في افتتاحيتها باللغة الانكليزية ان اعلان “الخلافة الاسلامية”، من قبل “داعش” جاء استجابة لضغوط اعضاء التنظيم والكثير من المتطرفين في العالم، الذين يحلمون منذ فترة طويلة بهذا الاعلان، من بينهم زعيم تنظيم “القاعدة” السابق بن لادن.

لكن الاعلان عنها، يشكل تحدياً لسلطة ومكانة أيمن الظواهري، زعيم “القاعدة” الحالي، الذي اعلن اكثر من مرة رفضه لممارسات “داعش” سواء في القتال او الاجندة السياسية.
الجانب الاخر الذي اشارت اليه الصحيفة، هو ان الغرب يخشى تحوّل المناطق تحت سيطرة “داعش” الى ملاذ آمن لتجنيد وتربية وتدريب “الإرهابيين”.
لكن على رغم هذا الخوف، فان الرئيس الأميركي باراك أوباما، يتردد في ارسال قطعات عسكرية الى العراق، واكتفى بإرسال قوة خاصة محدودة، فيما أرسلت روسيا طائرات مقاتلة وطيارين، وابدت إيران الرغبة في مساعدة بغداد في معركتها ضد الجماعات المسلحة، بل ان رئيس النظام السوري بشار الأسد تعهد ايضا بمساندة عسكرية.
وخلصت الصحيفة الى نتيجة مفادها ان “داعش” لن تستطيع ان تفعل اكثر مما فعلته الان، ولن يكون بمقدورها الاستحواذ على مزيد من الأراضي.
لكن، من غرائب الاحداث ان قيام “الخلافة الاسلامية” يتزامن مع سعي الكرد الى الإعلان عن دولة جديدة في خريطة الشرق الأوسط، ما يثير الريبة في هذه المصادفة وفيما اذا لرئيس اقليم كردستان، ضلع في مؤامرة تمكين “داعش” من احتلال الموصل.