فلا ينحصر استغراق العدل وتطبيق العدالة بالعلاقات الانسانية, بل سترعى العدالة في قيم أخرى, ويضحى تجسيد اصول العدالة في المجتمع, والعلاقات الانسانية، كلّيها وجزئيها عملا مدهشا ومثيرا.
في ضوء المشهور تنبسط العدالة-ايام المهدي عليه السلام-على كل مكان وتشمل كل شيء فتملأ العالم وتستغرقه. مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
فلا ينحصر استغراق العدل وتطبيق العدالة بالعلاقات الانسانية, بل سترعى العدالة في قيم أخرى, ويضحى تجسيد اصول العدالة في المجتمع, والعلاقات الانسانية، كلّيها وجزئيها عملا مدهشا ومثيرا.
ان الاحاديث بصدد التدليل على رعاية اصول العدالة في حكم المهدي عليه السلام إذ تقول:
(اول ما يظهر القائم عليه السلام من العدل ان ينادي مناديه ان يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الاسود والطواف.
كما روي:
(اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم, كما يدخل الحر والقر).
يعني ان عدل المهدي عليه السلام سوف ينفذ إلى تفاصيل الحياة الفردية, ويسودها كما يرد الحر والبرد بيوت الناس فيملأها دون اذن منهم, ويترك آثاره على كل شيء. فيمضي كل شيء وفق العدل والقسط, ويتقبل جوهر العدل والقسط وهذه هي العدالة الشاملة والقسط الالهي).
حيث يأتي المهدي يملأ الارض كلها بالعدل, لا المجتمعات العامرة فيها فحسب, بل الارض كلها…
فحتى قطرة الماء التي تترشح من العين لا تذهب هدرا, وحتى ثمرة واحدة من شجرة لا تقتطف اسرافا أو ظلما.
فهو يملأ كل مكان بالعدالة والقسط: الخصب والموات, الصحارى والسهول, الغابات والسفوح, المشارق والمغارب…