قد شيع جنازته مئات الالاف من ابناء الطائفة وغيرهم في منظر لم ير مثله ، وقد صورت بعض القنوات الهندية [11] اقتضاض شوارع بندي بازار بومباي وهم يشيعون جنازته ويبكون حوله بكاء من فقد اخص اقربائه وذويه.
توفي في الهند سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين يوم الجمعة 16 ربيع الاول 1435 هجري الموافق 17 يناير 2014 ميلادي عن عمر 102 سنة، بعد تدهور حالته الصحية قبل بضعه ايام ونقله الى أحد المستشفيات.تم دفنه الى جانب والده الدكتور الراحل طاهر سيف الدين في بومباي ، حيث وقد شيع جنازته مئات الالاف من ابناء الطائفة وغيرهم في منظر لم ير مثله ، وقد صورت بعض القنوات الهندية [11] اقتضاض شوارع بندي بازار بومباي وهم يشيعون جنازته ويبكون حوله بكاء من فقد اخص اقربائه وذويه، لم يرحل السلطان حتى اقام في منصبه ابنه الثاني سلطان البهرة الحالي السيد مفضل سيف الدين يخلفه بعد انقضاء ايامه ، ويعتبر الداعي الثالث والخمسون من سلسلة الدعاة الفاطميين ،
ويوجد اتباع لطائفة البهرة في اليمن في منطقة حراز بصنعاء وجبلة بمحافظة ومناطق اخرى , وينظمون زيارات سنوية لقبور ائمة الطائفة في حراز , وكذا قبر اروى بنت احمد الصليحي في جبلة.
ذكرت وكالة “برس ترست” الهندية اليوم السبت أن تدافعاً حصل قرب منزل الزعيم الروحي الراحل «محمد برهان الدين» بمدينة مومباي في الهند، فيما كان المئات يحتشدون على الطرقات المجاورة منذ ساعات الفجر الأولى بانتظار القاء نظرة الوداع عليه، ما أدى إلى سقوط 18 قتيلاً و40 جريحاً.
يذكر أن برهان الدين وهو سلطان طائفة البهرة الداودية، أحد فروع الإسماعيلية (من الشيعة)، وتوفي إثر اصابته بنوبة قلبية قبل أسبوعين من اتمام عامه الـ103.
يذكر أن حوادث التدافع غالباً ما تحدث في الهند وتؤدي إلى سقوط قتلى، وتعزى عادةً إلى افتقاد الشرطة لأساليب مماثلة للسيطرة على الحشود.
سيرة ذاتية لسلطان البهرة :
ولد محمد برهان الدين ولد في عشرين من ربيع الآخر سنة 1333 هجري الموافق 6 مارس 1915 ميلادي في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية من شبه القارة الهندية.
و ينتمي السلطان إلى أسرة عريقة في الهند اعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه الطاهرة في هذه القارة، ونشأ وتربى على يد والده الداعية الفاطمي الراحل الدكتور طاهر سيف الدين الذي تولى زمام زعامة طائفة البهرة لمدة لا تقل عن 53 سنة، وقد كان والده ذا شخصية إسلامية وعالمية بارزة حظيت بأنواع من التقدير والاحترام، وله مؤلفات وأشعار في اللغة العربية ساهمت إسهاما كبيرا في إثراء الأدب العربي والإسلامي والفاطمي على حد سواء، وقد عينته الجامعة الإسلامية الهندية رئيسا لها اعترافا بجهوده المبذولة في سبيل الامة الإسلامية وتوحيد صفوفها وتقديرا لها. ابتدأت حياة السلطان الحالي الدكتور برهان الدين في رحاب القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أنه ختم القرآن الكريم ترتيلا في الخامسة من عمره، واستمر في تلقي التعاليم الإسلامية والآداب العربية حتى أتقن اللغة العربية الفصحى في حداثة سنه نطقا وكتابة إلى حد تمكن فيه من تصنيف القصائد وكتابة العبارات المقفاة بهذه اللغة المميزة.
عينه والده السلطان الراحل منصوصا له (ولي عهده) في التاسعة عشر من عمره لما رأى تمكنه ونبوغه في العلوم الإسلامية والعربية ونباهته في تولي أمور الطائفة وتدبير شؤونها, وعقب تعيينه لهذا المنصب عكف برهان الدين على حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب حتى أكمل حفظه في سنتين عن عمر يناهز الواحد والعشرين.
*البهرة:
البهرة، امتداد لإحدى فرق الشيعة الإسماعيلية، وهي فرقة انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، و تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر.
وتصنف الإسماعيلية البهرة، بأنها مستعلية نسبة إلى الإمام المستعلي ومن بعده الآمر، ثم ابنه الطيب، وهي طائفة ترفض العمل في السياسة وتركز على العمل بالتجارة، وانطلقوا إلى الهند واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة وتعني كلمة البهرة في اللغة الهندية(التاجر) وذلك لاشتغالهم بالتجارة عن غيرها من المهن.
واشتهرت البهرة بالتجارة والاستثمار العقاري والصناعي والصرافة، وتعد من أكثر الطوائف الإسماعيلية ثراءً، وتولى الدكتور /محمد برهان الدين (92سنة) رئاسة الطائفة خلفاً لوالده الدكتور / طاهر سيف الدين (تـ 1385هـ – 1960م).و يعد برهان الدين الإمام (السلطان) المطلق الثاني والخمسين ومقر إقامته في مدينة بومباي الهندية،
المصدر : موقع شیعة نیوز