موعود موعود العربية
أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أولیائه ، و هو لباس التقوى ، و درع الله الحصینة ، و جنته الوثیقه ، فمن ترکه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل و شمله البلاء ، و دُیّت ( دیث : مبنی للمجهول من دیثة، أی: ذللة) بالصغار و القماءة (الصغار و الذل) ، و ضرب على قلبه بالاسداد (الأسداد جمع سد ، أی الحجب ) ، و ادیل الحق منه (أی صارت الدولة للحق بدله) بتضییع الجهاد ، وسیم الخسف (الذل و المشقه) ، و منع النصف ( العدل ) ) فالجهاد، باب من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أولیائه .. نعم لخاصة أولیائة ..، و هی کلمة لها مدلولها العمیق .
آیات عدیدة فی القرآن الکریم تذکر ثلاث مصطلحات مقرونه مع بعضها هی: (الإیمان ) و (الهجرة) و (الشهادة) .
إنسان القرآن موجود مرتبط بالإیمان ، و متحرر من کل شیئ آخر، و هو الموجود الذی یهاجر لینقذ إیمانه ، و یجاهد لإنقاذ إیمان المجتمع ، أو بعبارة أخرى ، لانقاذ المجتمع من براثن الکفر و الشرک .
یطول بنا الحدیث لو استعرضنا الآیات و الروایات الواردة فی هذا الحقل . لذلک نکتفی بالقاء الضوء على جمل معدودات من إحدى خطب أمیر المؤمنین فی نهج البلاغة:
( أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أولیائه ، و هو لباس التقوى ، و درع الله الحصینة ، و جنته الوثیقه ، فمن ترکه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل و شمله البلاء ، و دُیّت ( دیث : مبنی للمجهول من دیثة، أی: ذللة) بالصغار و القماءة (الصغار و الذل) ، و ضرب على قلبه بالاسداد (الأسداد جمع سد ، أی الحجب ) ، و ادیل الحق منه (أی صارت الدولة للحق بدله) بتضییع الجهاد ، وسیم الخسف (الذل و المشقه) ، و منع النصف ( العدل ) ) فالجهاد، باب من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أولیائه .. نعم لخاصة أولیائة ..، و هی کلمة لها مدلولها العمیق .
باب الجهاد غیر مفتوحه بوجه الجمیع .. ، لأن وسام المجاهد لا یتقلده إلا من کان لائقا لذلک .. ، و أولیاء الله غیر لائقین بأجمعهم لتقلد هذا الوسام ، بل .. خاصة أولیاء الله . ورد فی القرآن :
أن للجنة ثمانیة أبواب . فلم هذه الأبواب الثمانیة ؟!أ ، للتخفیف من شدة الإزدحام ؟ ، غیر معقول! ، لأن العالم الآخر لیس بعالم تزاحم . و الله قادر على أن یدخل جمیع عباده الجنة دونما تأخیر أو انتظار کقدرته على محاسبتهم السریعة “و الله سریع الحساب ” . هل الهدف من تعدد الأبواب تقسیم الناس إلى طبقات بحسب مکانتهم أو مشاغلهم الدنیویة ؟!
المصدر: القیادات الشیعة : تبیان
