ننقل هذه الحكاية عن كتاب(كرامات المهدي) عليه السلام
قال شاب: بداعي تسممي اضطررت للبقاء في مستشفى(نمازي) في شيراز مغمّى علي، فيئس الاطباء من معالجتي… وعن تلك الايام قال أخي الذي كان يرافقني:
لقد رأيت بوضوح على الشاشة الطبية مؤشر حركة القلب قد توقف ليظهر خط افقي، كدلالة على انتهاء الحياة.
ألقى أخي بنفسه عليّ باكياً، فأخرجه الأطباء من الغرفة، فيما بدأ مساعدوهم بجمع الأجهزة التي كانت على جسمي، واستعدوا لتسليم جنازتي الى عائلتي.
وفجأة ظهرت عليّ آثار الحياة، وبدأ قلبي ينبض، وارتفع معدل ضغط دمي من الدرجة الثالثة الى العاشرة.
نقلني الاطباء الى مستشفى(سعدي) ثم المستشفى الصحراوي لتصفية دمي.
كان الاطباء يعتقدون بان تصفية دمي او تبديله لايعني عودتي الى الحياة حتماً، ولكنني عدت الى الحياة!…
كانت لي عمة مؤمنة تقية وكثيراً ما ترى المعصومين في منامها، كانت تبلغ من العمر تسعة وسبعين عاماً، وحينما ساءت حالتي الصحية، ثم اخبروها بنبأ وفاتي، رأت في ليلتها الامام المهدي عجل الله فرجه، فقال لها:
لاتخافي ولاتخزني، فقد طلبنا شفاء ابن اخيك من الله تعالى الذي سيعافيه..
وحينما استيقظت عمتي من نومها اخذت تشم رائحة عطر الامام عليه السلام، واخبرت الاقارب نبأ شفائي، الامر الذي دعاهم الى الاستهزاء.. ولكن المعجزة وقعت في نهاية المطاف.. وعرفاناً لشأن هذه المعجزة ذهبنا الى زيارة مسجد جمكران في قم المقدسة.(1) (2)
الهوامش
——————————————————————————–
(1) م- ت- ع/ شيراز، حزيران 1983.
(2) كرامات المهدي ص11.
مصدر القصة: كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان للسيد احمد بحر العلوم