يؤكد المؤتمرون على أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حققا للأمة الاسلامية أجواءً انسانية حضارية رائعة، وأشاعا العقلانية وروح الحوار البناء، وحرية الاجتهاد بضوابطه الشرعية .
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد خلقه محمد وآله الطاهرين وصحبه الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فبعون الله تعالى، وبمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام جعفرالصادق(عليه السلام)، عقد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية مؤتمره الدولي السادس والعشرين للوحدة الإسلامية بطهران من ١٥-١٧ ربيع الأول ١٤٣٤هـ الموافق ٢٧-٢٩ يناير/كانون الثاني ٢٠١٣م بحضور المئات من الشخصيات العلمية من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن سائر أنحاء العالم. وقد خُصص هذا المؤتمر لدراسة موضوع (النبي الأعظم(ص) رمز هوية الأمة الإسلامية الواحدة) وقد افتتح المؤتمر سيادة الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بكلمة جامعة ، كما حرص المشاركون على لقاء قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) وتبادل الحديث معه والاستماع إلى حديثه التوجيهي القيم.
وتدارس المؤتمرون موضوع المؤتمر على مدى ثلاثة أيام وفي عشرين جلسة عمل ومن خلال عرض مائة وعشرين بحثاً ودراسة.
وفي ختام جلساته أصدر المؤتمر التوصيات التالية:
أولاً: يؤكد المؤتمرون انطلاقا من مسلمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الإسلام جامع لأهل القبلة، ودليلُه الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه، كما يرون أن التقريب بين المذاهب الإسلامية سبيل مهم لتحقيق وحدة الأمة في شتى المجالات، وأن المذاهب الإسلامية التي تؤمن بأركان الإسلام وأصول الإيمان ، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة، يؤلف المنتمون اليها بمجموعهم الأمة الإسلامية الواحدة، وتتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، ويتعاونون لتحقيق الأهداف الإسلامية السامية، وأن الاختلاف السياسي لايجوز أن يستغل الاختلافات العقدية أو التاريخية أو الفقهية، وأن إثارة أية فتنة طائفية أو عرقية لاتخدم إلا أعداء الأمة، وتحقق خططهم الماكرة ضدها، وتكرس احتلالهم البغيض لأرضها وينبغي مقاومتها بالوسائل كافة.
ثانياً: يؤكد المؤتمرون على أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حققا للأمة الاسلامية أجواءً انسانية حضارية رائعة، وأشاعا العقلانية وروح الحوار البناء، وحرية الاجتهاد بضوابطه الشرعية، وغرسا روح الأخوة والوحدة بعد أن وضحا خصائص الأمة الاسلامية ورسالتها السامية إلى العالم كله ومن ثم كان تعدد المذاهب حالة طبيعية لها أثرها الإيجابي في تنوع الحلول للمشكلات على ضوء أحكام الشريعة الإسلامية وأصولها.
ثالثاً: تدارس المؤتمرون سيرة النبي الاعظم(ص) ورأوا ضرورة الاستفادة بها في مختلف مناحي حياتهم المعاصرة وعلى وجه الخصوص:
أ – عدم تهميش أي فئة من فئات المجتمع المسلم عند صياغة دستور الأمة حيث أن الرسول(ص) جمع كل بطون وعشائر المدينة المنورة بما فيهم اليهود والوثنيون وشملهم في هذه الوثيقة ذات الأهمية البالغة وهي الصحيفة.
ب – العناية بوضع الحقوق والحريات العامة بكاملها في الدستور وعلى وجه الخصوص حرية العقيدة، حيث أن الرسول (ص) خصص أكثر من بندٍ لهذه الحقوق والحريات.
ج – العناية بالتكافل الاجتماعي وضرورة تضمينه في نصوص الدساتير بما يرعى حقوق غير القادرين في حياةٍ كريمةٍ لهم.
د – حث الدول الإسلامية على تقرير مرجعية الشريعة الإسلامية في تشريعاتها وشمول هذه المرجعية لكافة مذاهب الفقه الإسلامي بما في ذلك المذاهب الاربعة السنية ومذهب الشيعة الامامية وسائر المذاهب المعتمدة لدى المسلمين.
هـ – انشاء جائزة عالمية لافضل البحوث والدراسات التي تُقدّم سنوياً في السيرة النبوية الشريفة وتتضمن إبداعاً يُضيف جديداً الى المكتبة الإسلامية.
رابعاً: يؤكد المؤتمرون أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبرى تستهدف عقيدتها وشخصيتها وثقافتها ومقومات وجودها ودورها الحضاري المنشود وتتعرض لمؤامرات لتمزيقها جغرافياً، ولغوياً، وقومياً، ومذهبياً، بل وتاريخياً. كما تسعى لإبقائها متخلفة على الصعد الاجتماعية والعلمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها. وتخطط لإبعادها عن إسلامها والتشكيك في قدرته على مواجهة المشاكل الحياتية المستحدثة،
يرى المؤتمرون أن الأهواء والنزعات السياسية، وشيوع حالات التعصب، وجهل بعض أتباع المذاهب بحقيقة المذاهب الاخرى انحرفت بالحالة السوية تلك إلى حالة طائفية ممزقة سادتها ظاهرة الغلو والتكفير والتطرف والتنافر والتمزق ونقل النزاع الفكري إلى الساحة العملية .
وإشاعة السلوكيات المادية المنحرفة عما رسمته الشريعة، وزرع حالة التقليد والتبعية للغرب والانبهار به. وكذلك عبر إضعاف التربية والتعليم الإسلاميين والتشكيك في قدرتهما على النهوض بالأمة، واختراق الإعلام الإسلامي بإشاعة روح الهزيمة والإذعان والانحلال الخلقي لئلا يقوم بدوره المطلوب في وأد الفتن والتوعية وبناء الشخصية الاسلامية المتوازنة.
خامساً: يرى المؤتمرون أن الأهواء والنزعات السياسية، وشيوع حالات التعصب، وجهل بعض أتباع المذاهب بحقيقة المذاهب الاخرى انحرفت بالحالة السوية تلك إلى حالة طائفية ممزقة سادتها ظاهرة الغلو والتكفير والتطرف والتنافر والتمزق ونقل النزاع الفكري إلى الساحة العملية مما ترك آثاراً سلبية خطيرة على قوة الأمة وتماسكها وسهل السُبل ليقوم اعداؤها بطعنها في صميم عقيدتها وتوجهاتها النظرية والعملية الأصيلة.
سادساً: تحقيقاً لهذه الوحدة بين أهل القبلة، ولهذا التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية، يدعو المؤتمرون إلى وجوب احترام كل طرف منهم للآخر، وإلى ترك البحث في هذه الأمور الخلافية للعلماء والخبراء في بحوثهم العلمية، وعدم الإساءة والتشهير بأحد. كما يؤكد المؤتمرون على عدم جواز توجيه ما يُعدّ انتقاصاً أو إهانة لما يحترمه أي طرف، ويشمل هذا بوجه خاص عدم جواز انتقاص آل البيت أو أمهات المؤمنين أو الصحابة أو أئمة المسلمين، بالنيل منهم، أو التعرض لأي شيء يُنسب إليهم بأي نوع من أنواع الإساءة القولية أو الفعلية، وعدم جواز استباحة المساجد و دور العبادة وكذلك الحسينيات والزوايا والمراقد. وفي هذا السياق يثمن المؤتمرون الفتوى التاريخية التي اصدرها سماحة الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية بخصوص تحريم النيل من رموز المذاهب الاسلامية والإساءة لأمهات المؤمنين.
سابعاً: يرى المؤتمرون أن هناك حاجة ماسة لوضع خطط تفصيلية لتحقيق التقريب بين المذاهب الإسلامية في المجالات التالية:
أ- رفع مستوى الوعي لدى المسلمين في مختلف المجالات وبخاصة في مجال فهم الإسلام وتعاليمه وأهدافه وفهم الواقع القائم على مختلف الأصعدة.
ب – مطالبة الدول الاسلامية بتطبيق الشريعة الإسلامية في كل مجالات الحياة.
ج – تفعيل العملية التعليمية والتربوية الشاملة لمختلف قطاعات الأمة وفق تعاليم الإسلام.
د- السعي للوصول إلى توحيد موقف الأمة عملياً من قضاياها الكبرى وتحقيق التكافل والتضامن بينها في مختلف المجالات.
هـ – تفعيل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك كمنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات غير الحكومية الدعوية والخيرية والتربوية والتعليمية والإعلامية.
و – الاستفادة الأنجع من الإمكانات السياسية والاقتصادية والجغرافية، والطاقات العلمية للأمة وتعبئتها لتحقيق الأهداف الكبرى ومقاومة التحديات.
ز- مساعدة الأقليات الإسلامية في أنحاء العالم على الاحتفاظ بهويتها وأداء شعائر دينها وتفعيل دورها في المجتمع، مع مراعاة حقوق غير المسلمين في المجتمع الاسلامي.
ح – العمل الجاد لتطبيق الاعلان العالمي الاسلامي لحقوق الإنسان الصادر عن منظمة التعاون الاسلامي.
ط – تأكيد دور الشعوب الإسلامية في صنع مستقبلها والمشاركة الفاعلة في بناء ذاتها وصيغ حياتها الداخلية و المسيرة الحضارية الإنسانية.
ي ـ تربية الجيل الاسلامي على ثقافة المقاومة والعزة وتشكيل بناء مستقبلي أفضل مع التأكيد على الدور الايجابي للنساء والشباب.
ثامناً: يدعو المؤتمرون إلى الابتكار والابداع في مجال الفكر المؤدي إلى التقريب من خلال مايلي:
١ – تعميق المنهج الوسطي في فهم الشريعة .
٢- مراعاة فقه الأولويات، ومعرفة المآلات، ومراعاة الظروف المتغيرة عند اتخاذ المواقف الشرعية.
٣- مراعاة مقاصد الشريعة، وخصائص الإسلام العامة.
٤- إحياء علم المقارنات و علم الخلاف.
٥- الاهتمام بعملية الاجتهاد الصادرة عن المجامع الفقهية.
٦- الاهتمام بالتعمق في فكر التقريب في مختلف البحوث والدراسات ولاسيما الفقهية منها.
تاسعاً: وعلى الصعيد العملي يقترح المؤتمرون مايلي:
١ – تعميم منطق الحوار بين المسلمين على الأسس الشرعية.
٢- توعية النخبة والجماهير بثقافة التقريب، وتعميم روح الألفة والأخوة والمحبة بين قطاعات الأمة.
٣- السعي المشترك المتضافر لاتخاذ المواقف الموحدة في كل القضايا المصيرية من قبيل:
أ – تطبيق الشريعة الإسلامية
ب – مواجهة التحديات الكبرى
ح – تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة.
٤- تشجيع إنشاء المؤسسات الوحدوية والتقريبية على كل الصعد الإعلامية والاجتماعية والتربوية في كل مكان .
٥- تشجيع الدراسات التقريبية في الجامعات عبر فتح الأقسام الجامعية في هذا التخصص وتشجيع الرسائل العلمية وتقوية التبادل التخصصي .
٦- ضبط عملية الفتوى وفق الضوابط التي أقرتها المجامع الفقهية.
عاشراً: يعلن المؤتمرون أن الدعوة إلى التقريب لاتعني التعصب المذهبي ولاتسعى الى نشر مذهب بين أتباع مذهب آخر وأن ما تروجه بعض الجهات من محاولات تشييع اهل السنة او تسنين الشيعة لايقصد منه إلا إثارة الفتن بين المسلمين وتوسيع دائرة الخلاف بين صفوف الأمة.
حادي عشر: يدين المؤتمرون كل أشكال الاعتداء الصهيوني على شعبنا الصابر والمثابر والمرابط في فلسطين وخصوصاً ما جرى من جرائم وحشية في غزة البطلة الصامدة من تقتيل وتشريد للآلاف وكذلك ما يجري من محاولة هدم للمسجد الاقصى ومنازلٍ الفلسطينيين في مدينة القدس وتهويدها،
يؤكد المؤتمرون أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبرى تستهدف عقيدتها وشخصيتها وثقافتها ومقومات وجودها ودورها الحضاري المنشود وتتعرض لمؤامرات لتمزيقها جغرافياً، ولغوياً، وقومياً، ومذهبياً، بل وتاريخياً.
بالتغيير الديموغرافي في أرض فلسطين، كما يحيون جهاد الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة ويدعمون جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيدها ويؤكدون من جديد على ضرورة تنفيذ الحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي الفلسطينية كافة وعاصمتها القدس الشريف وحقهم في العودة إلى ديارهم. كما يطالبون المجتمع الدولي بمحاكمة المجرمين الصهاينة ومعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ثاني عشر: يؤكد المؤتمرون على ضرورة الحل الإسلامي لازمات العالم الاسلامي خاصة في سوريا والبحرين وضرورة ان يكون للعلماء والنخب دورهم الفاعل في تقديم الحل الاسلامي لهذه الازمات وتأسيس لجنة للمساعي الحميدة تقوم بدور الوساطة بين الحكومات والشعوب والفئات لتقريب وجهات النظر والوصول الى حل اسلامي سلمي للمشكلة في سوريا والبحرين.
ثالث عشر: يدعو المؤتمرون الأخوات المسلمات الى المساهمة بأبحاثهن وآرائهن في انجاح الدعوة الى التقريب وأن يكون لهن دورٌ اكثر فاعلية في مؤتمرات الوحدة الاسلامية ونشر الوعي التقريبي بين المجتمعات الاسلامية.
رابع عشر: يرى المؤتمرون أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية قام – خلال مسيرته التي دامت اكثر من عشرين عاماً – بأدوار مهمة لتحقيق ما مرّ في المواد السابقة بشتى الوسائل المتاحة. بيد أن هناك بعض المعوقات والنواقص التي يجب رفعها لتتضاعف الجهود وتتسارع الخطى لتحقيق الأهداف المنشودة. ومن ثم يقترح المؤتمرون الأمور التالية:
١ – العمل على تطوير الجمعية العمومية وتوسيعها.
٢ – تأسيس مركز للحوار بين علماء المذاهب الإسلامية ومفكريها.
٣ – العمل على تطوير نشاطات المجمع في مجال تعميق الصحوة الإسلامية وترشيدها والمنع من تحريفها من قبل العناصر المشبوهة.
٤- العمل على ايجاد اتحاد علماء المقاومة والتقريب وكذلك الاتحاد العالمي للمرأة المسلمة وغير ذلك من الاتحادات المساهمة في عملية التقريب الميداني.
٥ – التوسع في إيجاد مراكز إقليمية تابعة تقوم بتنفيذ برامج تقريبية، وترصد كل التحركات المعادية.
٦- العمل على تفعيل ميثاق الوحدة الاسلامية الصادر عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في عام ٢٠٠٨م وتنفيذ مواده.
٧- الاهتمام بتطوير النشاطات الاعلامية لخدمة الاعلام الرسالي الاسلامي.
٨ – زيادة الاهتمام بالمواسم الدينية، وخصوصاً بالحج، والحضور الفعال فيها.
٩ – السعي للحضور القوي في مختلف الجامعات والمراكز العلمية وتوثيق الصلة بشكل أكبر بالأساتذة والطلاّب. ١٠ – السعي لفتح فروع أكثر لجامعة المذاهب الإسلامية في إيران وخارجها.
خامس عشر: يدعو المؤتمر المجلس الأعلى والأمانة العامة للمجمع لدراسة تقييمات اللجان و توصياتها التي شكلها في موضوعات (النبي الأعظم(ص) والهوية الإسلامية الواحدة) و (الوحدة الاسلامية وآفاقها المستقبلة) و(الصحوة الاسلامية وترشيدها) و(المرأة المسلمة) و(التجار ورجال الاعمال) و (أزمات العالم الاسلامي)، واتخاذ ما يلزم لتنفيذها وتقديم تقرير بذلك الى الاجتماع القادم.
سادس عشر: يشيد المؤتمرون بجهود رواد التقريب والوحدة الإسلامية كالسيد جمال الدين الحسيني والشيخ محمد عبده و الشيخ محمود شلتوت و الامام البروجردي والامام الخميني والامام المودودي والامام كفتارو «رحمهم الله» والامام المغيب السيد موسى الصدر والامام الخامنئي «حفظه الله ورعاه» وسماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري وغيرهم.
سابع عشر: يعلن المؤتمرون أن المقاومة حق مشروع للشعوب، ويستنكرون كل انواع الارهاب المدان إسلامياً وعالمياً، سواء كان فردياً أو جماعياً أو ما قد تمارسه بعض الدول الكبرى تحت غطاء العولمة ودمقرطة البلاد ويعلنون دعمهم للمقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان.
ثامن عشر: يبارك المؤتمرون الانتصارات الرائعة للشعوب الاسلامية في صحوتها العالمية وتغيير الحالة الدكتاتورية في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها ومواصلة الجهود للحصول على الحقوق المشروعة للشعوب الأخرى وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب المسلم المضطهد في ميانمار، كما يطالبون الشعب العراقي الباسل بالتكاتف لاستمرار بناء بلدهم والعمل على تحقيق وحدته وتماسكه.
تاسع عشر: يحيي المؤتمرون جهاد الشعب الإيراني وقيادته في سبيل تطبيق شرع الله في مختلف مناحي الحياة، ويدينون كل تآمر على هذه المسيرة الخيرة، كما يعلنون دعمهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية ويدينون كل الأساليب الملتوية التي تحاول منعها من الاستفادة من حقوقها المشروعة التي تكفلها لها المعاهدات والاتفاقيات الدولية. ويدعون بلدان العالم الإسلامي إلى الاستفادة من هذه التجربة.
عشرون: يشكر المؤتمرون الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها الإمام الخامنئي(دامظله)، كما يشكرون المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على إقامة هذا المؤتمر المبارك واستضافته، ويرون في إقامة أمثال هذه اللقاءات خيراً كثيراً.
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلّم.
المصدر: وكالة انباء التقريب