التقى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وزارة الخارجية الروسية، أثناء زيارة له الى موسكو يرافقه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائبان السابقان…
موعود: التقى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وزارة الخارجية الروسية، أثناء زيارة له الى موسكو يرافقه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائبان السابقان باسم السبع وغطاس الخوري ومدير مكتبه نادر الحريري.
و قال الحريري: إن لروسيا دوراً مهماً تلعبه في المنطقة، مضيفاً: “قمنا بعدة مبادرات لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولكن حتى الآن هناك معطلا أساسيا هو حزب الله”، حسب زعمه.
وأشار الى أن “الأزمة السورية تشكل لنا حملاً ثقيلاً وهناك تحديات كبيرة لدينا، وخاصة مع وجود أكثر من مليون و200 ألف لاجئ سوري في لبنان، لكن هؤلاء هم سوريون ومن الشعب السوري والأزمة السورية يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن بحل سياسي عادل للشعب السوري”.
وقال الحريري: “أنا لبناني “معتدل”، مسلم سني، ضد أي نوع من الإرهاب، فالذين يدّعون أن هذا هو الإسلام من “داعش” أو “جبهة النصرة” أو “القاعدة” أو غيرها من المنظمات الإرهابية لا يمثلون أي نوع من الإسلام”.
وفي موضوع سوريا، قال الحريري إن الشعوب العربية في المنطقة تنظر إلى روسيا، وخاصة في هذه المرحلة، بأن تلاقي الحل بشكل عادل للشعب السوري وللمواطن السوري والأطفال السورييين، وخاصة ما يحصل في حلب. هذه مشكلة كبيرة برأيكم وبرأي كل العالم ونحن نرى أن دوركم السياسي وكذلك ما تقومون به مع الولايات المتحدة والدول في المنطقة، هو أساسي ويجب أن يستكمل لإنهاء هذه الأزمة.
بعد ذلك، قال لافروف “نحن دوما نقيّم العلاقات الطيبة الروسية اللبنانية، كما نؤيد دائما وحدة أراضي لبنان وسيادته والمبادئ التي تم الاتفاق عليها بين جميع القوى السياسية والطائفية اللبنانية وما يعطي للبنان فرصة لتعزيز وتطوير البلاد”.
وأضاف أنه “إذا كان هناك أزمة أو نزاع، فإنه يجب على الشعب نفسه وجميع مكوناته الطائفية أن تتفق، وهذه هي المبادئ أيضاً التي تأسست عليها الدولة اللبنانية”.
وتابع مؤكداً تضامن روسيا مع اللبنانيين والصعوبات التي يواجهونها بخصوص الأزمة السورية، وخاصة مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، وهم في لبنان بسبب الإرهابيين الموجودين في سوريا حالياً.
وقال “نحن نعطي للبنان الدعم المالي والإنساني لكي يتغلب على أزمة اللاجئين، ونعرف أن الجيش اللبناني يواجه داعش وجبهة النصرة على الحدود مع سوريا، ونحن نؤيد لبنان في هذا المجال”.
وعن الوضع السوري قال لافروف: إن الولايات المتحدة لا تلتزم بالاتفاقات، وليس فقط بما يتعلق بالتزاماتها بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة، ولكن أيضاً الالتزامات الخاصة بفتح طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب، وهذا شيء مؤسف.
وأضاف: “نحن لا نزال نسعى لكي يتم الوفاء بقرارات الأمم المتحدة وسنكون نشطاء في الجمعية الدولية لدعم سوريا، وسنواصل التنسيق مع الجميع وخاصة مع أصدقائنا في لبنان، لوضع حل للأزمة في سوريا يصب في صالح الاستقرار في لبنان”.
يذكر ان سعد الحريري وحزب تيار المستقبل ومن خلال تبنيه الموقف السعودي، كان من اوائل القوى التي دعمت الارهاب المسلح والتكفيري في سوريا بالمال والسلاح، فضلا عن الجماعات الارهابية التكفيرية التي قضى الجيش اللبناني على بعضها في مخيم نهر البارد وعدرا (صيدا).