جبهة النصرة التكفيرية تمنع الكهرباء عن غرب مدينة حلب، التي لا تتلقى أصلا سوى أقل من خمسة في المئة من حاجتها، والهدف منه هو الضغط على الجيش السوري لمنع استكمال تطويقه لحلب .
للعام الثالث على التوالي الجماعات التكفيرية المسلحة تقطع الكهرباء عن حلب بالتزامن مع فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، و”جبهة النصرة” تربط قطع الكهرباء عن حلب بالأفراج عن بعض المعتقلات، بينما يرى محللون أن الهدف منها هو الضغط على الجيش السوري لمنع استكمال تطويقه لحلب.
ميلاد حلب لعام ثالث بلا كهرباء ولا أضواء لشجر العيد. “النصرة” تمنع الكهرباء عن غرب المدينة، التي لا تتلقى أصلا سوى أقل من خمسة في المئة من حاجتها، والحجة بحسب مصادر للميادين أن “النصرة” تشترط إطلاق سراح معتقلات لإعادة الكهرباء الى الأحياء. وهو أمر نفتْه مصادر رسمية .
الجبهة لم تقدمْ أسماء لمعتقلات عندما طلب منها ذلك، ما اضطرها إلى نشر بيانات تطلب فيها ممن لديه معتقل أن يزودها بإسمه لتتفاوض عليه.
ويقول أمين فرع جامعة حلب، عبد القادر حريري “نحن لا نعتقل أي شخص وما جاء في بيان النصرة كذب ونفاق. وهذا الأمر اعتدنا عليه منذ بداية الأزمة”.
سيطرة جبهة النصرة على محطة توليد الكهرباء في بلدة زربة و”داعش” على المحطة الحرارية قرب سفيرة، أغرق أحياء حلب الغربية بالظلام.
“النصرة” تحاول تشكيل عامل ضغط جديد لعرقلة تقدم الجيش لاستكمال طوْقه حول معاقل المسلحين في الأحياء الشرقية، باستهداف المدنيين في التفاصيل المعيشية اليومية. وهو واقع فرض على الأهالي التوجه إلى حل مولدات الكهرباء رغم أزمة المحروقات.
ولطالما لجأت المجموعات المسلحة وخاصة التكفيرية منها كداعش والنصرة كما في حلب وغيرها من المدن السورية، إلى الضغط على التجمعات السكانية بضرب بناها التحتية أو حرمانها من المياه والكهرباء.
وتزداد جرعة هذا الضغط في كل مرة يشهد فيها الميدان تقدماً للجيش السوري على إحدى الجبهات.
المصدر:المیادین