استسلام 100 مسلح من داعش والجيش العراقي يستعد لتحرير جرف الصخر

استسلم أكثر من 100 مسلح من داعش الارهابي في جرف الصخر للقوات الأمنية، ومسؤول في سرايا الدفاع الشعبي يؤكد انهم مصدر مهم للمعلومات، وفي ذات الوقت الجيش العراقي يتهيأ لتحرير ناحية جرف الصخر شمال الحلة .

 

لجأ داعش التكفيري في جرف الصخر، جنوب غرب بغداد، خلال الأيام القلية الماضية إلى غمر الأراضي المحيطة به في الناحية بمياه الفرات، في محاولة لمنع تقدم قوات الجيش وسرايا الدفاع الشعبي، التي صارت قريبة بمسافة نصف كيلومتر، عن مركز “الجرف”، المحاذي لـ”عامرية الفلوجة”، التي يتحصن داخلها ارهابيون تابعون للتنظيم، في حين كشف مسؤول عن سرايا الدفاع الشعبي في الناحية، عن تسليم أكثر من مئة مسلح في “الجرف” أنفسهم إلى القوات الأمنية مؤخراً، وصاروا “مصدراً مهماً” للمعلومات.

لكن جهات في حكومة بابل، جنوب بغداد، “تتحفظ” على معلومات تقول إنها “سرية” لخطة عسكرية متوقعة لتحرير “جرف الصخر” بالكامل .

وتقع ناحية جرف الصخر، (45 كم شمال غرب الحلة)، وتتميز ببساتينها الكثيفة، وكان مسؤولون فيها حذروا في وقت مبكر من العام الحالي، من تحولها إلى محطة لاستراحة الارهابيين من الفلوجة، الذين استغلوا أحد الجزر في نهر الفرات، بطول 2 كيلومتر، كمركز لإدارة العمليات الإرهابية والانطلاق نحو مناطق الفرات الأوسط، فيما أعلنت القيادات الأمنية المتعاقبة على بابل، أكثر من مرة، عن قرب تحرير جرف الصخر، وبأن عملية عسكرية وشيكة ستنهي وجود الارهابيين في الناحية.

وقال رئيس اللجنة الأمنية محمد خضير في قضاء المسيب،(60 كم جنوب غرب بغداد)، وجرف الصخر أحد نواحيها، إن “عملية عسكرية ستجري قريبا في الناحية ستكون الحاسمة”، مشيراً إلى أن “المقاتلين في الجيش والحشد الشعبي صاروا متفرغين تماماً لتحرير الناحية بعد تطهير منطقة البحيرات،(55 كم شمالي بابل)، القريبة من الجرف”.

واضاف خضير، أن “سرايا السلام، وهي إحدى المجاميع الشعبية التي شكلها التيار الصدري عقب سقوط الموصل في حزيران الماضي، لحماية المقدسات، حررت مناطق البحيرات وسلمت مهمة حماية القاطع إلى القوات الأمنية”، مشيراً إلى “وجود خطة عسكرية غير معلنة لتطهير جرف الصخر بالكامل”.

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في قضاء المسيب، عن “جزء من ملامح الخطة التي ستتضمن الهجوم على الناحية من ثلاثة محاور، هي الطريق الصحراوي، الفاضلية، وصنيديج”، مبيناً أن “الجيش والحشد الشعبي يقتربان بمسافة 500 متر فقط من مركز ناحية جرف الصخر، في حين ما تزال الطرق الواصلة إلى هناك مليئة بالمفخخات”.

إلى ذلك قال حسن فدعم، وهو أحد المشرفين على الحشود الشعبية في شمال بابل، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن “القوات الأمنية والمتطوعين نفذوا عملية عسكرية، الأحد، (الـ19 من تشرين الأول 2014 الحالي)، لتأمين الطريق الصحراوي الرابط بين جرف

الصخر وعامرية الفلوجة”، عاداً أن “الخط الواصل بين الناحيتين، يشكل المتنفس الأخير المتبقي أمام داعش في تلك المنطقة، وحينها سيكون تحرير الناحية أمراً منتهياً”، بحسب رأيه .

وتابع فدعم، وهو أيضاً نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، أن “الهجوم على مركز الناحية والقرى التي ما تزال تحت سيطرة داعش، أصبح مسألة وقت”، كاشفاً عن “لجوء الارهابيين خلال الأيام الماضية إلى غمر المناطق التي يتحصنون داخلها بماءالفرات في محاولة لوقف زحف القوات الأمنية المتقدمة باتجاه مناطق تواجدهم”.

واستطرد عضو كتلة المواطن في بابل، أن “داعش صار في أسوء أوضاعه بعد تراجعه المستمر، نتيجة زيادة الخناق حوله وكثافة الضربات الجوية التي طالته”، وواصل أن “مئة مسلح تسللوا خلال الليل في الأيام الماضية لتسليم أنفسهم إلى القوات الأمنية”.

واسترسل الفدعم، أن “العناصر المستسلمة صارت مصدراً مهما للمعلومات التي ستوظفها القوات الأمنية في هجومها الوشيك على الجرف”.

وكان مسؤولون عن الحشود الشعبية في جنوب بغداد، عزوا تأخر حسم المعركة في مناطق شمالي بابل، إلى “عدم وجود تعاون من القوات الأمنية مع المتطوعين”، وقالوا إن القوات الأمنية “تجلس في الثكنات وتمتلك السلاح، فيما يواجه الحشد الشعبي العدو في الميدان ولا يملك أسلحة كافية”، كما اكدوا أن “الحشد الشعبي كان قادرا على حسم المعركة خلال شهرين فقط، لو كان هناك تعاون مع الجيش العراقي”.

بالمقابل نفى النائب عن بابل، صداق المحنا، في حديث إلى صحيفة (المدى)، أنباء تحرير الطريق الصحراوي بشكل كامل، مبيناً أن “الجيش ما يزال يحاول تأمين الطريق، لكنه يواجه مشكلة في مسافة تقدر بأكثر من ثلاثة كيلومترات، وهي من أخطر المناطق التي يكثر فيها تواجد المسلحين بكثافة وترتبط بعامرية الفلوجة”.

لكن المحنا أعرب عن “الثقة بقدرة اللواء الركن عبد الحسين البيضاني، وهو آخر قائد عمليات في بابل، على إعداد خطة عسكرية قريبة لتحرير جرف الصخر تماماً”، مستدركاً “برغم أن المسلحين والجيش ما يزالان في أماكنهم التي يسيطرون عليها منذ أسابيع، وأن المزروعات الكثيفة والقناصين يعيقان التقدم”.

المصدر : مدى برس

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *