احياء الذكرى الـ19 لقتل نحو 8000 مسلم في سريبرينيتسا وسط اوروبا

يحيي آلاف الاشخاص اليوم الجمعة بالم ذكرى مرور 19 عاما على مجزرة سريبرينيتسا شرق البوسنة، حيث قتلت القوات الصربية البوسنية حوالى ثمانية آلاف مسلم في اسوأ مجزرة تشهدها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وصفها القضاء الدولي “بالابادة”.

وسيقيم امام الصلاة قبيل ظهر اليوم على ارواح الضحايا قبل دفن 175 منهم تم التعرف على جثثهم منذ احياء الذكرى العام الماضي.
وفي النصب التذكاري للمجزرة في بوتوتشاري بالقرب من سريبرينيتسا، وضعت النعوش التي لفت بالاخضر امس في الحديقة في حوالى 12 صفا بانتظار دفنها.
ويجلس اقرباء عدد من هؤلاء الضحايا امام نعوشهم يلمسونها بايد مضطربة، بينما يقوم آخرون مثل مصطفى ديليتش (50 عاما) الذي نجا من المجزرة بافراغ مياه الامطار التي هطلت امس من القبور التي حفرت لاخوته الثلاثة واصغرهم سنا كان يبلغ من العمر 21 عاما.
وقال بحزن “كان الانتظار طويلا لكن حان الوقت لينتهي ذلك. يجب طي الصفحة لان الحياة تستمر شئنا ام ابينا”. وتابع الرجل “لم يكن لدينا الوقت لنودع بعضنا. كنا خمسة اخوة لم تسنح لثلاثة منا النجاة”.
وحتى اليوم دفن 6066 شخصا في مركز نصب بوتوتشاري قتلوا في المجزرة وتم التعرف على بقاياهم بعد انتشال العشرات من مقابر جماعية.
وقالت رامزة حسنوفيتش البالغة من العمر حوالى ستين عاما  “هنا النهاية”، وهي واقفة امام قبر حفر ليضم بقايا زوجها التي عثر عليها مؤخرا في مقبرة جماعية.
وحفر قبران آخران بالقرب منه واحد لشقيقه والثاني لابن شقيقه.
وقبل سنتين، حضرت هذه السيدة مراسم دفن ابنيها نهاد ومؤمن اللذين كانا يبلغان من العمر 16 و18 عاما على التوالي عند وقوع المجزرة.
وقالت “هنا بيتي بين هذه القبور، مكان احج اليه وهذا كل ما افعله. آتي الى هنا عندما اكون قادرة على ذلك، اتحدث اليهم واصلي من اجلهم”.
وبين هؤلاء الضحايا 13 قاصرا كانت تتراوح اعمارهم بين 15 و17 عاما عند وقوع المجزرة التي وصفها القضاء الدولي بالابادة.
ولم يبق احد من ذوي الاخوين امير وعاصم مويتش اللذين كانا يبلغان من العمر 20 و24 عاما عند وقوع المجزرة ليدفن رفاتهما.. لذلك حضر احد اقربائهما البعيدين ليتولى ذلك. وقال عصمت ميميتس (78 عاما) “قتل كل رجال قريتهم وكان عددهم 37. والدهما واخوهما الثالث كذلك، ووالدتهما قضت من الحزن”.
واضاف “لكن الاب وابناءه الثلاثة سيصبحون معا من جديد”.
اما عاطف عثمانوفيتش (83 عاما) فجاء لدفن اثنين من ابنائه الثلاثة. وقال “لم يعثروا بعد عن ابني الثالث. قبل سنتين قمت بدفن ثلاثة احفاد وما زال اثنان مفقودين”.
وفي تموز/يوليو 1995 قبل بضعة اشهر من انتهاء الحرب في البوسنة (1992-1995) قتلت القوات الصربية البوسنية حوالى ثمانية الاف رجل وفتى من المسلمين في سريبرينيتسا في اكبر مجزرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتحاكم محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش الزعيمين السياسي والعسكري لصرب البوسنة اللذين يعدان المسؤولين الرئيسيين عن هذه المجزرة.

المصدر : موقع قناة العالم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *