قصة الرياضة في الغرب

إن التربية البدنية هي القصة الطويلة لحضور الإنسان في ساحة المواجهة مع الكرة الأرضية. قصة جداله الضخم مع الطبيعة أو مع ذاته ومع جميع الأحلام والتطلعات الهائلة التي يصبو إليها.   إن كتاب “التربية البهلوانية” (قصة الرياضة في إيران) وهذا الكتاب (قصة الرياضة في الغرب) هما حصيلة دراسات ثقافية وتاريخية حول “التربية البدنية” ومسار تطورها. لاسيما وإن الكتاب الذي بين أيديكم يعرف القارئ على المبادئ والأسس النظرية والثقافة والأخلاق التي تحكم التقليد الرياضي في الغرب ومسار تطوره. وعلى الرغم من ضرورة القيام بالدراسات الثقافية ودراسة مسار تطور موضوع التربية البدنية، لكن هذا الأمر أغفل لأسباب مختلفة، والمؤمل أن يشكل هذا الكتاب، مقدمة للحديث حول هذا الموضوع. بإذن الله.

قصة الرياضة في الغرب

(مسار التطور التاريخي والثقافي للرياضة في الغرب)

دراسات ثقافية مخصصة للشباب

 

إن التربية البدنية هي القصة الطويلة لحضور الإنسان في ساحة المواجهة مع الكرة الأرضية. قصة جداله الضخم مع الطبيعة أو مع ذاته ومع جميع الأحلام والتطلعات الهائلة التي يصبو إليها.
إن كتاب “التربية البهلوانية” (قصة الرياضة في إيران) وهذا الكتاب (قصة الرياضة في الغرب) هما حصيلة دراسات ثقافية وتاريخية حول “التربية البدنية” ومسار تطورها. لاسيما وإن الكتاب الذي بين أيديكم يعرف القارئ على المبادئ والأسس النظرية والثقافة والأخلاق التي تحكم التقليد الرياضي في الغرب ومسار تطوره. وعلى الرغم من ضرورة القيام بالدراسات الثقافية ودراسة مسار تطور موضوع التربية البدنية، لكن هذا الأمر أغفل لأسباب مختلفة، والمؤمل أن يشكل هذا الكتاب، مقدمة للحديث حول هذا الموضوع. بإذن الله.

الناشر

مقدمة

لقد استحدث التاريخ الغربي الجديد خلال السنوات الأربعمائة الأخيرة، عالما جديدا وإنسانا حديثا يحملان توجها جديدا نحو الكون.
إن هذا التاريخ، قد ألقى بظلاله على مقدورات ومقدرات سكان الربع المسكون تدريجيا لدرجة أن مجمل الثقافات والحضارات غير الغربية، يمكن تحديدها والتعرف عليها في ظل وذيل هذا التاريخ.
إن غلبة الثقافة الناتجة عن هذا التاريخ، وبالأسس النظرية والفكرية للفلسفة الإنسانية في العصر الحديث، كان سببا كي تكتسب مجمل التعاريف والمقاصد والتوجهات وبالتالي أداء الإنسان، وجها جديدا. الوجه الذي كان يختلف أصلا عن انطباعات الإنسان الشرقي المستأنس بالثقافة الدينية ونظرته إلى الكون وأدى لزوما إلى نشأة حضارة مختلفة أيضا. بعبارة أخرى، مثلما أن الحضارة الغربية كانت المظهر الكامل للفكر والثقافة الغربية، فإن الإنسان الغربي كان يُبدي مجمل الحضارة الغربية. وبناء على ذلك فإن حصيلة عمل هذا الإنسان في إطار كافة التعاملات والعلاقات الفردية والجماعية، كانت تلك المرآة التي تعكس الثقافة والفكر الغربيين.
إن مراجعة  كافة تعاريف المتقدمين بما فيها ما يخص البداية والوجهة وكيفية تجاوز الإنسان لتقلبات الحياة، ساهمت في إرساء نمط خاص من التربية والتعليم. المنظومة التي جعلت جسم وروح الأطفال والأحداث جاهزة لدخول العالم الغربي، وكانت تربيهم وتنشئتهم للتواجد والسير في هذا العالم الخاص.
إن نظام التعليم والتربية للأمم الشرقية تولى في الحقيقة خلال الأعوام المائة والخمسين الأخيرة خمس وظائف مهمة وهي:
1-    جعل الفكر والنظرة الحديثتين تجاه الكون، تستوليان على ذهن ولغة الجيل الصاعد؛
2-    إصلاح الرؤية السابقة وجعل ذهن ولغة غير الغربيين، متطابقتين مع أدب وأدبيات ورؤية الإنسان الغربي؛
3-    علمنة جميع الثقافات الدينية والشرقية وجعلها منصهرة في الفكر والثقافة الغربية؛
4-    إعداد الإنسان للسير السريع والصريح في العالم الحديث وبسطه في الأرض حتى تحقيق هذه الثقافة والحضارة بالكامل في جميع ميادين العالم وساحاته؛
5-    التمهيد للسيطرة (السياسية والاقتصادية والثقافية) الغربية وبلامنازع على جميع مقدورات ومقدرات سكان الربع المسكون.
إن نظام التعليم والتربية كان يتولى في الحقيقة تنشئة جيل حمل على أكتفافه البناء الثقافي والمادي للغرب ووفر إمكانية مواصلة حياته، الجيل الذي كان يعمل على تأصيل وتنظيم وإضفاء القانونية على حصيلة آراء ونظريات المفكرين لتتجلى على هيئة الأخلاق والعلاقات الاجتماعية والبنية الاقتصادية للجمهور.
وإن كان وضع وحال الإنسان الغربي قد دُرس بصورة صحيحة، لكان يتضح بنيانه الفكري وأساسه العقائدي على خلفية جميع أفعاله وردود أفعاله الرسمية وغير الرسمية حتى في هيئة أعماله الأدبية والفنية.
ويمكن القول بتجرؤ أنه يمكن من خلال الدراسة المعمقة في العلاقات المادية للإنسان الغربي، تحديد الاتجاه الكلي لتياره الفكري والثقافي والتحدث بشانه.
وواضح أن هذا المقال لا يتسع للحديث عن مسار تطور “التعليم والتربية”، لكننا نأتي على ذكر هذا الموضوع كمقدمة ولو بإيجاز في العهد الجديد للتاريخ الغربي الذي بدأ مع عصر النهضة ويستمر إلى الوقت الحاضر – وإن في تأزم -.
إن محورية الذات والإنسان المحور اللذين بدءآ مع المذهب الإنساني، دفعت بالإنسان الغربي إلى الإعراض عن مذهب الحق وكما أعلن ماركس في بيانه (مانيفستو) أنه مع بدء العصر الجديد فإنه أصبح لا مكان للإيمان ب “الأمر القدسي” وحل محله مذهب المنفعة والمصلحة الفردية والجماعية (البراغماتية).
وفي ظل هكذا وضع، فإن العقود الاجتماعية لعصر “روسو” وباقي أصحاب الموسوعات حلت محل القوانين السماوية لتحل بذلك سيادة تمنيات الجماهير (الديمقراطية) محل الحكم الإلهي. وبناء على ذلك، فإن الإنسان الباحث عن الكمال المعنوي، قضى حياته في بيداء التمنيات الطبيعية الدنيئة والرقي المادي البحت.
وبذلك فإن الإنسان الغربي، فقد تعلقه ووده للكتب المقدسة وأحكام الأديان لكي يستطيع في ضوء الحرية غير المقيدة (الليبرالية) الاستمتاع بالأرض وتجربة السيادة والعِظَم فيها.
إن نبذ عالم المعنى والحقيقة السماوية لم تكن نتيجته سوى إضفاء الإصالة والشرعية على الحواس الظاهرة والتعويل على الإدراك الحسي، لذلك فإن جميع أدوات معرفة الإنسان اقتصرت على الحواس الظاهرة والعقل الكمي والميكانيكي، وكل هذا أدى إلى نشوء الإنسان المتنور والمثقف. الإنسان الذي ركز كل اهتمامه من خلال نبذ ورفض باطن الكون وعالم الغيب، على نمط ومستوى من الحياة وكان بصدد الاستيلاء على كل ذلك.    
إن غاية المذهب التجريبي الجديد، لا تتمثل في كشف الحقيقة، بل نيل السلطة.
وكان مونتني  عالم المذهب الإنساني الإيطالي الشهير قد قال:   
من لا يدري بأن كل شئ في حكومة ما يتوقف على طريقة تربية الأطفال وتغذيتهم.
وقد أبدى في آرائه المتعلقة بتنشئة الطفل، اهتماما خاصا بالمعرفة التجريبية والموضوعية ويقول:
بدلا من جعل الطفل حائرا وتائها في القضايا المجردة والخارجة عن نطاق تفكيره، يجب سوق فكره نحو الأشياء التي يستطيع رؤيتها ويلمسها بيده ويشخصها بنفسه.
وبعده كتب فرنسيس بيكن حول أهداف العلم وغاياته:
إن ايجاد طبيعة جديدة في جسم مفترض أو ربط الطبائع الجديدة على أساس مادي محدد، هو عمل وهدف السلطة الإنسانية.
وبعده جاء جان جاك روسو واعتنق الفكر الحر والمتحرر. روسو الذي تبنى الكثيرون أفكاره وآراءه في مجال تعليم وتربية الأطفال ويعتبرون أنه أحد كبار منظري مطلع القرن الثامن عشر للميلاد، وآرائه وأفكاره بأنها أرست للنظام التربوي الحديث. وقد أعلن روسو:

إني حر بأن اختار ما يناسبني أو أشخص بأنه مناسب لي، من دون أن يدفعني أي عامل آخر سواي إلى اتخاذ هذا القرار.
وعندها يقول في ظل “الوجدان الأخلاقي” المنفصل عن السماء:
إن عملي هو أن استشير نفسي بشان ما أريد القيام به، إن ما أشعر بأنه جيد، فهو جيد وما أشعر بانه سيئ فهو سيئ. وهذه قاعدة بسيطة وحاسمة أن اتبعناها وتبنيناها، سنكون أناسا نبلاء.
وعبارة روسو هذه هي بمثابة الإعلان عن كون الإنسان حجة في النظرية والتطبيق واستغنائه عن جميع الحجج الإلهیة. وبناء على ذلك فإن روسو يعتبر حرية العمل وحرية الإنسان بأنها تندرج في سياق اللذات الحقيقية والمهمة للإنسان . وبذلك فإن التجربة الحرة والحسية للإنسان وتحرره في الأرض – من دون أن يوجهه ويهديه أحد – وحرية التصرف لنيل السلطة، تحولت إلى جوهر الانطباع العام لإنسان العصر الحديث عن حياته.
إن تحول كل همة الإنسان ونظرته إلى الأرض والاعتماد التام على الأرض والتجربة الملموسة والمحسوسة جعل الظاهر والظاهراتية والسطحية تستولي على حياة الإنسان لدرجة أن نيل السلطة والاستيلاء على الطبيعة والتدخل والتصرف في العالم أصبح الغاية النبيلة للإنسان والعلم الحديث.
وربما لهذا السبب يعتبرون أن مذهب الإنسان الغربي والإنسان المنبهر بالغرب هو “مذهب الظاهر”.
وبلا شك فإن النظام التربوي الأوروبي الحديث، ينشئ الجيل الجديد على أساس متطلبات ومقتضيات الزمان وعلى قاعدة النظام النظري للمفكرين من أنصار المذهب التجريبي، وهذا الإنسان عندما ينشأ، يكون بمثابة المرآة التي تعكس بالكامل التيار الثقافي للغرب. لذلك فإن الإنسان ووفقا لقناعاته، لم يكن يعتبر نفسه مسؤولا الا امام وجدانه الذي يصوغه الجهاز النظري لامثال روسو ولم يتقبل اي رادع ووازع سوى امنياته في طريقة سلوكه وكلامه. ومن هذا المنطلق، أصبح الإنسان ذاته معيارا لجميع الحسنات والسيئات والخير والشر.
وجلي بأن الإنسان الذي ينشأ في هكذا نظام، يخرج جميع الأمور من اعتبارها المعنوي ويضفي عليها شأنا أرضيا.
وفي الحقيقة فإن ازالة القدسية عن العالم والإنسان، كان واجبا جادا يقع على عاتق التعليم والتربية الجديد لكي يعتلي الإنسان كفاعل مختار ومستغن عن الأحكام السماوية، عرش خالق الكون ويرفد رايه بالنظرية والتطبيق. ولذلك فإن مكانته وبرغم تصوره الباطل، تتنزل إلى أدنى مراتبها، ليشبع غرائزه.
وفي هكذا ظروف فإن “التمتع الجسدي وضخامته” حل محل أي ضرب من التسامي الروحي والمعنوي الذي كان يتصدر أهداف وغايات التعليم والتربية التقليدية والدينية.
ولا نبالغ إن قلنا بأن الأحياء الثقافي و “حركة النهضة” في أوروبا كانت بمثابة تجديد الثقافة الرومانية واليونانية المشركة التي كانت تعتبر الجسد الآدمي وضخامة جسمه معيارا لكل جمال وخير، وزينت حياتها بجسده العاري.
ويبين الكتاب والباحثون، تاريخ الفكر الاجتماعي وروح المذهب الإنساني كالتالي:
إن العصر المعروف بحركة النهضة والذي دام قرنين ونصف القرن (1450 – 1700)، انطوى على تطورات ثقافية مختلفة، ولا يجوز افتراض أن تلك التطورات موحدة ونسميها باسم واحد هو حركة النهضة. وبتقديرنا، فإن عبارة حركة النهضة يجب إطلاقها فقط على نهضة المذهب الإنساني.
ولفت المذهب الإنساني في ظل إحياء الثقافة الكلاسيكية اليونانية، انتباه الأوروبيين إلى الأعمال المختلفة – العلمية منها والعملية – المنتمية إلى الأعصار القديمة. وحسب المفكرين الغربيين فإن:
المذهب الإنساني لم يكن له أثر مباشر على تطور العلم وحوّل فقط من خلال إحياء الثقافة الدنيوية الكلاسيكية، انتباه الأوروبيين الذين كانوا أسرى الدين، إلى القضايا الدنيوية… .
واعتبر آراسموس ، المفكرين الكلاسيكيين الذين كانوا عبدة الأوثان وفي ضلال، بأنهم من القديسين وفضلهم على الحكماء الاسكولاستيك المسيحيين المنتمين لكنيسة القرون الوسطى وقال:

“أفضل أن أتخلى عن اسكوتوس  وعشرين عالما من طرازه لا عن سيسرون واحد أو بلوتارك واحد”.
إن هذه العودة إلى الثقافة اليونانية المشركة، لم تقتصر على الفلسفة والفن بل طالت جميع الميادين النظرية والأخلاقية والعملية. بحيث أن هذا العصر شهد ترجمة أعمال أدبية وفلسفية وفنية وحقوقية وحتى رياضية أو إنها اعتمدت كتعليمات أرسي من خلالها أساس العمل والأداء الاجتماعي والسياسي لأوروبا الحديثة.
وكانت نهضة الإصلاح الديني (البروتستانتية) هي الابن الخلف لهذا الإحياء والتجديد الفكري والعودة الأوروبية. وفي هذا العصر، دعا مفكرون غربيون بمن فيهم مونتني ومونتسكيو إلى نبذ التقاليد القديمة.
ويجب معرفة أن الأمر استغرق عدة قرون إلى أن تم صياغة الموضوعات النظرية الجديدة في المنظومة الفكرية للمفكرين بشكل قانوني ومنتظم ومن ثم عرضها على شكل النظام الثقافي الغربي الجديد.
إن التطورات التدريجية التي طرأت في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد والتي ساهم في إيجادها أناس مثل فرنسيس بيكن وكبلر وغاليلة وديكارت ونيوتن واسبينوزا ولايب نيتس مهدت لحدوث تطورات اجتماعية هائلة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
إن العودة إلى الثقافة اليونانية والتي بدأت مع ترجمة الأعمال الكلاسيكية، نشرت الأخلاق والمعتقدات اليونانية في أوروبا بسرعة وغيرت شيئا فشيئا الكثير من معالم حياتهم المادية والمدنية.
وبذلك فإن بنية العلاقات الاجتماعية والسياسية ووضع القوانين الحقوقية والمدنية وكذلك التربية البدنية، خرجت من الاعتبار الديني للمسيحية متاثرة بهذه العودة لتوفر إمكانية تحرر الإنسان الغربي من جميع الالتزامات المعنوية والدينية.
ومذاك، انزلقت قدما الإنسان الغربي في طريق شديد الانحدار بحيث لم تتوفر له فرصة النظر حتى إلى الخلف وفقد فرص العودة والإنابة عن العصيان ما كدّر قلبه وروحه. واتخذت كل تشعبات وتشققات العلاقات الاجتماعية للناس – في الغرب – شكلا جديدا متاثرة بآراء المنظرين بعد عودتهم إلى أسس الفكر اليوناني واعتمدت صورة وجسدا يتلاءمان مع ظروف العصر الحديث.
ولم تكن التربية البدنية بوصفها امرا إنسانيا، مستثناة عن هذه القاعدة.
إن إحياء الرياضات اليونانية والمسابقات الأولمبية أتاح الإمكانية اللازمة لتوجه الإنسان الجديد نحو “الثقافة والعمل” النابعين من المذهب الإنساني على هيئة التربية البدنية واتجه نحو الحرفية لينسلخ من جميع الاعتبارات السامية إلى أن أصبح كليا في خدمة التجارة والسياسة.
والغاية من تأليف هذا الكتاب، عقب صدور كتاب “قصة الرياضة في ايران”  تتمثل في إعطاء صورة واضحة عن “الرياضة الحديثة” وأوجهها الثقافية والعملية في العصر الحديث. ولا شك أنه بعد دراسة مسار التطور التاريخي والثقافي ل”التربية البدنية” في إيران والشرق الإسلامي، بات ضروريا دراسة “مسار التطور التاريخي والثقافي” للرياضة الغربية الحديثة لتتوفر بذلك إمكانية إنجاز دراسة مقارنة للأسس النظرية والأوجه التطبيقية لهذا التيار.
وهذه الدراسة الموجزة تغطي الحقبة الزمنية الواقعة بين “العصر القديم” و “إحياء الأولمبياد”.
والمؤمل أن تمهد هذه المجموعة لإنجاز دراسة جادة في مجال التربية البدنية في إيران الإسلامية لاسيما على يد المراكز الآكاديمية وطلبة الجامعات.
آمل أن ينال هذا العمل المتواضع، رضا وقبول حضرة صاحب العصر والزمان عليه السلام. إن شاء الله.
اسماعيل شفيعي سروستاني

شاهد أيضاً

التطورات الثقافية في القرون الاخيرة

اسماعيل شفيعي سروستاني إن الابتذال والانحطاط اللذين استوليا على الحياة الثقافية والمادية لأوروبا القرن الثالث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *