جرائم الوهابية والبعثية أكثر من الزلزال

جرائم الوهابية والبعثية أكثر من الزلزال

مقالات العربیة – نقلاً عن وکالة‌ أنباء براثا: لو عملنا إحصائيات عن عدد البشر الذي تم قتله من قبل العصابات التكفيرية الوهابية والبعثية في العراق وبقية الدول العربية والإسلامية وفي دول أوروبا والامريكيتين لوجدنا أن الأرقام تصل إلى ملايين الضحايا، بل إرهاب المجاميع البعثية الوهابية لم يسلم منهم لاطفل ولا امرأة ولاشيخ كبير، في الصومال المجاميع الوهابية عندما يقتحمون منزل عائلة، كلامي من صديق صومالي رأى ذلك في الصومال، عندما يقتحمون المنزل، يسألون رب الأسرة هل هذه زوجتك، يأتيهم الجواب، نعم، يقومون بتكبيل يديه، ويأتي جربوع ارهابي تكفيري وهابي يضع يده على رأس زوجة هذا المسكين ويقول الله اكبر ثلاث مرات ويمارس معها الجنس، حسب شريعة التكفيريين الوهابيين يعتبرون ذلك حلال موافق لتعاليم الشريعة الإسلامية.

مافعلته التيارات الوهابية من قتل وسبي واغتصاب وقتل لم يحدث بتاريخ البشرية القديم والحديث، ضحايا الهزات الارضية، والتي تحدث نتيجة اضطراب بالكرة الارضية بغض النظر سواء كان من فعل الله عز وجل أو من أفعال البشر، بكل الأحوال نحن نتعاطف مع ضحايا  الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، ماحدث كارثة مأساوية، أكيد تبقى آثار الكارثة الانسانية تبقى عالقة  في أذهان الناجين من الكارثة، وتبقى صدى الكارثة الإنسانية عالقة لدى أقارب وجيران واصدقاء الضحايا، ويتعاطف مع الضحايا أصحاب الضمائر الإنسانية والتي لاتمنع انسانيتها من التعاطف مع الضحايا رغم وجود الاختلاف بالدين والقومية والمذهب مع الضحايا، لأن ضمائر المتعاطفين مع الضحايا ضمائر حية تحب البشر من جانب العامل المشترك الجامع البشرية وهو العامل الإنساني.

حسب بيانات الرصد الزلزالي قالوا أن الزلزال التي أصاب شمال سوريا وجنوب تركيا  هو الأسوأ في 100 عام، الزلزال قتل بتركيا وسوريا، حتى آخر الإحصائيات، أكثر من ثلاثين ألف، وبحسب بيانات  الأمم المتحدة، إن رقم الضحايا مرشح للزيادة، في سوريا مات أكثر من أربعة آلاف مواطن سوري وأصبح  أكثر من 5 ملايين سوري مشردون بسبب الزلزال.

موت أكثر من ثلاثين ألف في تركيا وشمال سوريا بالزالزال الذي لم يحدث منذ مائة عام، هذا الرقم وأن كان مؤلم، لكن لو قارنا في إحصائيات إبادة الشعب السوري من قبل المجاميع الوهابية التكفيرية التي مولتها السعودية وقطر والإمارات ودعمتها الأردن وتركيا وحسب تصريحات رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم والذي قال اجتمعت مع الملك السعودي عبدالله قال لي نحن ندعمكم  بالمال والرجال لكن لانكون بالواجهة لقلب النظام في سوريا، تم رصد ٢٠٠٠ مليار دولار دفعتها السعودية والامارات بشكل خاص، وتم تنصيب بندر بن عبدالعزيز لدعم عصابات وهابية تحاصر دمشق، ماحدث في سوريا تم قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري، تم إبادة واستباحة وسبي نساء واطفال مكونات دينية ومذهبية في سوريا بطرق نتنة وقذرة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد تشرد بسوريا، بسبب عنف وارهاب العصابات الوهابية التكفيرية،  أكثر من ٦ ملايين سوري داخل البلاد، بينما تم تهجير أكثر من ٥  مليون داخل  وخارج سوريا.

بعد التحصائيات نجد  إن حجم الكوارث، والمآسي التي تسببت بها العصابات الوهابية الاخوانية،  في سوريا، يفوق حجم المأساة التي خلفها الزلزال.

تصوروا ارهابي سعودي خريج المؤسسة الوهابية السعودية الحاكمة اسمه المحيسني يقود العصابات لذبح ابناء الشعب السوري في حلب، فهل نسمي ذلك ماحدث ثورة اصلاحية، حتى في المساعدات للأسف المجتمع الدولي الذي رفع شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية لم يقوموا في مساعدة ضحايا الزلزال في سوريا عكس الدعم الدولي إلى تركيا، رغم أن الضحايا في تركيا وسوريا هم بشر أصابهم نفس الزلزال، للاسف حتى الكوارث مثل الزلازل والفيضانات باتت تتحكم بها السياسة من قبل الدول العظمى الاستعمارية.

 

نعيم الهاشمي الخفاجي

شاهد أيضاً

69 عاما علي ذكرى مذبحة قبية وجرائم الإبادة للاحتلال بحق الفلسطينيين ما زالت مستمرة

المقالات – شفقنا العربي: يوافق يوم الجمعة، 14 أكتوبر/ تشرين أول، الذكرى الـ69 لمذبحة قبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.