مخطط زعزعة الأردن.. إسرائيل والسعودية والإمارات في دائرة الإتهام

تأكيدات المسؤولين الاردنيين على وجود جهات خارجية وراء “المخطط المزعزع” لاستقرار بلدهم، جعل المراقبين يترصدون كل شاردة وواردة لما يصدر عن السلطات الاردنية بهذا الشأن، لاسيما بعد ان كشفت الصحافة “الاسرائلية” عن تورط السعودية واحدى إمارات الخليج الفارسي، في الاحداث، بل ذهبت الى اكثر من ذلك، عندما كشفت عن ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي كان على علم بالمخطط.

وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي اعلن ان التحقيقات الأولية كشفت عن ان الأمير حمزة، ولي عهد الاردن السابق، كان على تنسيق مستمر مع رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله بشأن خطواته، وان شخصا، وصفه بان له ارتباطات خارجية، تواصل مع زوجة الأمير حمزة، وعرض عليها تأمين طائرة للإجلاء فورا إلى بلد أجنبي.

واكد الصفدي ان الاجهزة الامنية الاردنية رصدت” تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية بشأن التوقيت الأنسب لبدء خطوات لزعزعة استقرار الأردن”.

تصريحات الصفدي تقاطعت مع تصريحات رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، وتصريحات رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، حيث اكد الاول على ان الاردن حسم ما أسماه “محاولة للمسّ بأمن واستقرار الأردن”، داعيا إلى التصدي لـ”أصحاب الأجندات الخارجية”، فيما اتهم الثاني من وصفهم بـ”اياد خارجية” تحاول زعزعة استقرار الاردن.

اللافت ان تأكيد المسؤولين الاردنيين على وجود جهات اجنبية وراء “مخطط زعزعة الاستقرار”، تقاطعت مع المعلومات التي كشفت عنها صحيفة “يدعوت احرونوت”، “الاسرائيلية”، التي نقلت عمّا وصفتهم بـ”المصادر الكبيرة جداً في الأردن”، أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج الفارسي “كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن”، وكدليل على ما أوردته، تشير المصادر الأردنيّة إلى الزيارة الأخيرة المفاجئة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للسعوديّة في الشهر الماضي، ولم يُفد بأي تفاصيل عنها ولا عن أهدافها أيضاً، مبرزةً أنّ “الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والطرفان امتنعا عن إصدار بيانٍ مشترك”.

مصادر رفيعة المستوى في الأردن تُقدّر بحسب الصحيفة الإسرائيليّة، أن “ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج الفارسي، على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكا سر في محاولة الانقلاب التي فشلت”، موضحةً أنّ “باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين العائلة المالكة السعوديّة وبين الأمراء في الأردن”.

كما فجرت صحيفة “يدعوت احرونوت” قنبلة، عندما كشفت عن ان رئيس وزراء الكيان لاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كانت لدية معلومات، عن مخطط زعزعة الاردن، وانه كان على علم بما جرى.

من الواضح في حال تأكد تورط السعودية والإمارات ، بشكل رسمي، في “مخطط زعزعة” الاردن ، ان هذا سيشكل جرس إنذار خطير للغاية لبقية الدول العربية، من تمادي هاتين الدولتين في تدخلهما في الشؤون الداخلية للدول العربية ، خدمة لـ”اسرئيل”، كما حدث ويحدث، في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والصومال والسودان وباقي الدول الاخرى.

* سعيد محمد

المصدر: قناة العالم

شاهد أيضاً

داعش خراسان

داعش خراسان.. أضعف مما تبدو للعلن

السياسة – شفقنا العربي: منذ العملية الانتحارية التي استهدفت مطار كابول الدولي في أغسطس عام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.