تحرير غزة.. نموذجا يحتذى به نحو تحرير فلسطين

مضى 14 عاماً على انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة تحت وقع ضربات المقاومة. وشكّل هذا الانسحاب نقلة نوعية في تاريخ الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي.

هذا كان آخر عهد المستوطنين بغزة، بعد سنوات قضوها هنا، أُخرجوا منها وجرّوا أذيال الخيبة، تحت ضربات المقاومة.
في سبتمبر 2005، أخلت دولة الاحتلال 19 مستوطنة من عمق القطاع فيما أسمتها خطة الانسحاب أحادي الجانب، فيما اعتبرت المقاومة ذلك اندحارا وانحسارا للمشروع الصهيوني.
أكد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين مقابلة أبو عطايا أن الأجنحة العسكرية كان لها دور كبير في انسحاب الاحتلال من عمق قطاع غزة والذي كان من ضمن مشروع المقاومة التحرري.
شكل هذا الاندحار سابقة في تاريخ النضال ضد الاحتلال، حيث ولأول مرة ينسحب الاحتلال مجبرا من أراض داخل حدود فلسطين، وهو ما فرض شكلا ومستوى جديدا على الصراع.
مثلت مساحة المستوطنات المحررة ما يقارب 6000 دونم، أي ما نسبته ثلث مساحة قطاع غزة، حولها الفلسطينيون خلال سنوات قليلة إلى أراضٍ زراعية، ومدن سياحية، وجامعات وكذلك تجمعات سكنية للقطاع المتخم بالكثافة السكانية.
هنا برزت تجليات التحدي الفلسطيني برزت، من خلال تحويل المستوطنات المحررة بما تشكله من عنوان للمشروع الصهيوني الاستيطاني، إلى مواقع للمقاومة، فيها يتدرب المقاومون، ومنها يخططون لعملياتهم ضد جيش الاحتلال، يزداد هذا التحدي حين تكون هذه المواقع على مرمى حجر من المواقع العسكرية للاحتلال المحيطة بغزة.

 

المصدر: https://www.alalamtv.net/news/4441296/

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.