تنديد فلسطيني واسع بعمليات هدم المنازل في القدس

نددت الرئاسة ومنظمة التحرير، والحكومة، والفصائل الفلسطينية، بعمليات هدم المنازل التي تنفذها إسرائيل منذ صباح الإثنين، في وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوبي مدينة القدس.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان عمليات الهدم، وحملت الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.
بدوره، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، المجتمع الدولي ومحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق بهذه الجرائم.
ودعا “عريقات”، الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان إلى محاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها.
وقال في بيان:” آن الأوان للدول العربية أن تدرك أن ما يحدث من مخطط هو تطبيق لصفقة القرن (الخطة الأمريكية المنتظرة للتسوية) التي أعلنت عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفتحت الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف عريقات، إن ما هدمته إسرائيل، “سيتم إعادة تشييده من جديد”، كما دعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، بمنظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي “للانعقاد فورا والقيام بمسؤولياته”، وقالت إن ما يجري بالقدس هو “جريمة حرب وعملية تطهير عرقي”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن عمليات الهدم، بمدينة القدس “جريمة حرب ضد الإنسانية”، واستنكر “اشتية” في كلمة له، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في مدينة رام الله، عمليات الهدم وقال إنها “جريمة حرب ضد الانسانية حسب القانون الدولي”.
وطالب “اشتية” دول العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية، بالتصدي لهذه “الجريمة”.
ولفت رئيس الحكومة، إلى أن الرئيس محمود عباس أوعز لوزير الخارجية رياض المالكي، بإضافة ملف وادي الحمص للملف المقدم من قبل دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية.
وفي ذات السياق، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن عمليات الهدم “تستدعي تدخل دولي عاجل لتوفير حماية للشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وضعوا عددا من المسؤولين والقادة في العالم، منذ ساعات الصباح بصورة الأوضاع، لوقف ما أسماه “بالجريمة والمجزرة الإسرائيلية”.
من ناحيتها، قالت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، إن “جريمة الهدم في القدس، تأتي في ظلِّ الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت في بيان صحفي إن عليات الهدم نتيجة طبيعية للقرار الأمريكي اللاشرعي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وقالت “هذه الجريمة يستدعي وقفة عربية صلبة والتخلي عن أوهام الحلول الأمريكية”.
كما نددت حركة “حماس”، بعملية الهدم في وادي الحمص، واعتبرت في تصريح لها هدم المنازل بمثابة “جريمة التطهير العرقي مكتملة الأركان، التي تستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان إن “ما يفعله الاحتلال في مدينة القدس من هدم للمنازل، جريمة ومجزرة بحق أهلنا المقدسيين وإعادة احتلال لمناطق واسعة وتهجير لسكانها”.
ومنذ ساعات الفجر شرعت جرافات إسرائيلية، بهدم عدة مباني في وقت واحد، في وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها.
وقال شهود عيان إن السلطات الإسرائيلية استخدمت آليات ثقيلة في عملية الهدم، التي ما تزال متواصلة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتاً، وأكدت المحكمة وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، على قرار اتخذته في الحادي عشر من يونيو/حزيران الماضي، والقاضي بهدم المنازل.

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.