الهدف من التطبیع العربي مع إسرائیل هو التمهید لصفقة القرن

أكد الخبیر اللبنانی “طلال عتریسي” أن الهدف من التطبیع العربی مع الکیان الصهیونی هو التمهيد لصفقة القرن التی ترید إنهاء القضیة الفلسطینیة وتوطین اللاجئین الفلسطینیین.


الهدف من التطبیع العربی مع إسرائیل هو التمهید لصفقة القرن

وأشار الی ذلك، الخبیر فی قضایا ایران والشرق الأوسط وأستاذ علم الإجتماع ومدیر معهد العلوم الإجتماعیة فی الجامعة اللبنانیة، الدکتور طلال عتریسی، فی حدیث خاص له مع مراسل وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض رده علی سؤال حول مستقبل القضیة الفلسطینیة فی ظلّ محاولات التطبیع التی تقوم بها بعض الدول العربیة.

الهدف من التطبیع

وأوضح أن التطبیع العربی الذی یجری الیوم خصوصاً بین بعض دول الخلیج وشخصیات أمنیة إسرائیلیة معروفة وریاضیة وتجاریة یهدف أولاً الی جعل العلاقات مع هذا الکیان علاقات عادیة وطبیعیة، وثانیاً یرید أن یکسر الحاجز النفسي، وثالثاً یرید أن یجعل أي مقاومة أو أي دعوة للمقاطعة دعوة متطرفة وهذا طبعاً له تأثیر سلبی علی الوعی العربی والإسلامی تجاه القضیة الفلسطینیة، ورابعاً هذا یمهّد الی “صفقة القرن” التی ترید إنهاء القضیة الفلسطینیة وتوطین اللاجئین الفلسطینیین وتخليهم عن حق العودة وإعلان القدس عاصمة أبدیة للدولة الیهودیة.

وأضاف الدكتور طلال عتريسي ان هذا التطبیع یهدف الی المساهمة فی إنهاء القضیة الفلسطینیة وجعل وجود إسرائیل کیان طبیعی فی المنطقة.

وحول ما یقال عن أن الصراع الإیرانی ـ السعودي فرض علی بعض دول الخلیج الخضوع للتطبیع مع إسرائیل لإیجاد حلیف لها ضد ایران قال الأکادیمی طلال عتریسی: ان التطبیع مع إسرائیل بدأ قبل إنتصار الثورة الاسلامية الإیرانیة حیث ذهبت مصر والأردن للتطبیع وتم توقیع إتفاقیات لإنهاء القضیة الفلسطینیة قبل إنتصار الثورة الإیرانیة.

وأردف قائلاً: ان هذا یعنی أن هناك توجهاً عند العرب لحلول سیاسیة وسلمیة مع إسرائیل لکن مؤخراً هناك ذرائع تقدم بأن ایران تدعم حرکات المقاومة ضد إسرائیل فی فلسطین ولبنان وعلینا أن نقطّع هذا الطریق علی إیران من خلال القیام بحل القضیة مع إسرائیل سلمیاً وسیاسیاً حتی تنتهی المقاومة وینتهی دور ایران فی المنطقة.

الهدف من التطبیع العربی مع إسرائیل هو التمهید لصفقة القرن

وإستطرد مؤکداً أن هذا التفکیر موجود والولایات المتحدة تشجع وإسرائیل تشجع علی ذلك ولکن فی حقیقة الأمر فإن الشعب الفلسطینی لم یتوقف عن النضال منذ 70 سنة بغض النظر عن کل هذه الإتفاقیات، إذا لیست العلاقة مع إیران أو وجود إیران في المنطقة هو الذی یؤکد حق الشعب الفلسطینی فی أرضه إنما هو حق ثابت والشعب الفلسطینی دائماً یقوم بإنتفاضات وهذا لیس له علاقة بنفوذ إیران أو عدم وجود نفوذ إیران فی المنطقة.

مستقبل القضیة الفلسطینیة بعد التطبیع

وأجاب الخبیر السیاسی اللبنانی علی سؤال حول ما اذا کان التطبیع العربی سیخرج القضیة الفلسطینیة من سلم أولویات العرب وجعلها قضیة إیرانیة فقط، قائلاً: إن ایران تتحمل مسئولیة فی دعم المستضعفین وفی دعم حرکات المقاومة ولکن الشعوب العربیة والإسلامیة هي شعوب مؤیدة للشعب الفلسطینی وان الشعب الفلسطینی والمقاومة ستستمر حتی وإن تخلت ایران عنها لأن القضیة الفلسطینیة هی قضیة الشعب الفلسطینی أولاً وتحظی بدعم وتأیید من شعوب المنطقة ثانیاً.

کیف یمکن إیقاف العدوان الإسرائیلی؟

وحول إمکانیة إستغلال الرفض الأوروبی والعربی والعالمی للسیاسات الإسرائیلیة لإدانة إسرائیل فی المحافل الدولیة ومنعها من ممارسة سیاساتها العدوانیة تجاه الشعب الفلسطینی قال طلال عتریسی: انها مواقف إیجابیة ولکن المطلوب هو إتخاذ قرارات تؤذی الکیان الإسرائیلی مثلاً فرض عقوبات أو مقاطعة إقتصادیة أو مقاطعة سیاسیة ولن تمنع البیانات إسرائیل من ممارسة العدوان وان هذه المواقف إذا کانت جادة فیجب أن تکون عملیة.

وما اذا کان بإستطاعة الدول الإسلامیة فرض عقوبات علی إسرائیل قال: انه أمر ممکن من حیث المبدأ ولکنه من حیث الواقع غیر ممکن لأن الدول الإسلامیة تبحث عن التوافق مع السیاسة الأمریکیة أکثر مما تبحث عن التوافق مع الدول الإسلامیة.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.