وسط قلق أممي.. القصف الأميركي يقتل المدنيين بأفغانستان

عبّرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن قلقها من تزايد أعداد القتلى والجرحى المدنيين جراء ضربات جوية نفذتها القوات الأميركية أو الأفغانية، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الجيش الأميركي شرع في تعديل آليات عمله العسكري هناك.

وقالت البعثة الأممية إنها تلقت “مزاعم عديدة يُعتد بها” عن أن ضربة جوية أصابت منزل مدرس في ولاية كابيسا السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد أسرة واحدة بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال، وأصيب ستة أشخاص بجروح.
وأضافت في بيان أن “البعثة تذكِّر جميع أطراف الصراع بالوفاء بالتزامها بحماية المدنيين من الأذى”. وتابعت أنها “تكرر دعوتها السابقة للقوات الحكومية بالوفاء بتعهدها بمراجعة بروتوكولات الاستهداف دوريا، واتخاذ إجراءات للتخفيف عن الضحايا وتعويضهم”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ردمانيش سقوط ضحايا مدنيين أثناء عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والأميركية شملت دعما جويا، لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. وقال إنه يجري التحقيق في الأمر.

وقال الجيش الأميركي في العاصمة كابل إنه يراجع المعلومات المتعلقة بواقعة كابيسا، وأكد أنه بذل ما في وسعه لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

ويأتي التقرير الأممي بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الجيش الأميركي شرع في تعديل آليات عمله العسكري بأفغانستان.

وقال ماتيس “حتى الآن تكبدوا خسائر بشرية فادحة مقارنة بالعام الماضي، لكنهم واصلوا القتال، وشرعنا في تعديل التكتيكات.. سنستقدم مزيدا من الدعم إلى مناطق معينة”، رافضا الإدلاء بتفاصيل أخرى.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة قفزة بنسبة 52% في أعداد المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا في ضربات جوية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وقالت إن 149 مدنيا قتلوا وأصيب 204 آخرون في هجمات جوية خلال هذه الفترة، وإن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف عدد الضحايا البالغ عددهم 353 ضحية.

وتصاعدت الضربات الجوية هذا العام في إطار إستراتيجية تهدف إلى إجبار مقاتلي حركة طالبان على قبول محادثات سلام، وزاد عدد القنابل التي أسقطتها القوات الجوية الأميركية إلى المثلين تقريبا في الأشهر الستة الأولى ليبلغ نحو ثلاثة آلاف قنبلة.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.