الكرد والسنة يطالبون بضمانات مكتوبة.. والصراع مستمر لتشکیل الکتلة الكبرى

نقلت صحيفة العربي الجديد عن المصادر قولها ان “هناك مطالبة من قيادات سنّية وكردية بضمانات مكتوبة مقابل التحالف لتشكيل الكتلة الكبرى، کما ذكرت ان مساعي الكتل الكردية في لمّ شملها تحت تحالف واحد للتحاور مع بغداد فشلت بعد انقسامها بين معسكرين، هذا وأعلن تحالف سائرون عن عزم التحالف التحرك نحو كتلة الفتح لتقريب وجهات النظر، مؤكدا عدم فتح أي حوار مباشر بعد حتى الآن مع دولة القانون.

واكد وزير عراقي بارز ان “عطلة عيد الأضحى لم توقف المباحثات، لكن هناك ما يمكن وصفه بمفاوضات بين زعامات محدودة فقط”، مشيرا الى ان “المعلومات شحيحة”.

وتابع ان “السنّة منقسمون في ما بينهم حول نقاط عدة، الا ان لكل طرف وجهة نظره حول مصلحة السنّة في المرحلة المقبلة”، لافتا الى ان “لدى الكتل السنّية 21 مطلباً رئيسياً قدمتها لكل الأطراف، من بينها سحب فصائل الحشد من شمال وغرب العراق (المدن المحررة)، ووضع خطة لإعمارها خلال أربع سنوات، وإعادة النظر بالتمثيل الطائفي داخل المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات السيادية الأخرى وفقاً للنسبة السكانية، وإيجاد حل جذري لموضوع المختطفين والمفقودين، وإعادة السكان النازحين إلى منازلهم من دون قيد أو شرط، ومحاكمة المتورطين بانتهاكات إنسانية موثّقة خلال السنوات الماضية، ووقف التغيير الديمغرافي في ديالى وبغداد ومدن أخرى من وسط وجنوب العراق”.

وایضا نقلت صحيفة العربي الجديد عن مسؤولٌ في حزب مسعود البارزاني، قوله إن “الأحزاب الكردية المعارضة استجابت للضغوط والابتزاز”، مبيناً “اننا سعينا إلى توحيد الصف الكردي، ورفضنا الحوار مع بغداد ككتل منفصلة”.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “الأحزاب المعارضة شقّت اللحمة الكردية، وذهبت باتجاه الانقسام”، مشيرا الى “اننا لم نحدد بعد كحزبين كرديين (حزبا البارزاني والطالباني) توجهنا تجاه أي من المعسكرين، حيث إنّ توجهنا سيبنى على أساس حقوق الأكراد”.

فقد شدد رئيس حزب الحل جمال الكربولي، المنضوي تحت تشكيل “المحور الوطني”، على ضرورة إخراج الحشد الشعبي من “المناطق السنية” والكشف عن مصير المغيبين كشرط للدخول في الكتلة الأكبر.

وطالب، بضرورة إرجاع النازحين وتعويضهم، بالاضافة إلى إعمار مدنهم المتضررة نتيجة المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن من يمتلك إرادة الالتزام بتنفيذ هذه الشروط سنشد على يده قبل الكلام عن أي استحقاق انتخابي، على حد تعبيره

من جهة اخرى قال القيادي في المشروع العربي يحيى الكبيسي، إن المحور الوطني وخلال اجتماعه مع الفرق التفاوضية (الفتح ودولة القانون وبعض من ائتلاف النصر، والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني)، طالب بإعادة كتابة الدستور وبناء الدولة من خلال إصلاح هيكلها الإداري.

وأكد أن هذه المطالب من شأنها إصلاح السلطة القضائية وإنهاء مشكلة الاعتقالات العشوائية والسجون غير  القانونية والمحاكمات غير العادلة والتي تعتبر من اولويات المطالب الفئوية للسنة.

بدوره قال القيادي في تحالف سائرون رائد فهمي، إن “تحالفه يعمل من اجل الانفتاح على جميع القوى الوطنية والقضاء على حكومة المحاصصة التي لم تجلب للعراق سوى الفساد”.

وأضاف أن “سائرون لديها رؤية لفتح حوار مع كتلة الفتح وبقية الكتل المتحالفة معها  لتشكيل الكتلة الوطنية الأكبر “، مشيرا إلى ان “سائرون ستنطلق بعد العيد عبر لجان للحوار مع كافة الكتل الوطنية”.

الی ذلك كشف عضو دولة القانون سعد المطلبي، عن وجود حوارات تقودها كتلته مع أكثر من 200 نائب في البرلمان الجديد من مختلف الكتل للاتفاق على برنامج حكومي وإعلان الكتلة الكبرى، مؤكداً عدم حصول اي اتفاق نهائي مع اي كتلة باستثناء الفتح.

وقال المطلبي إن “سائرون ودولة القانون كل منهما يقود حوارات باتجاه الكتل الأخرى ذاتها وكل منهما يسعى الى تكوين الكتلة الكبرى والإقناع على برنامجه الحكومي”.

بشأن آخر حمل عضو مجلس النواب السابق عن محافظة البصرة فالح الخزعلي الحكومتين المحلية والاتحادية مسؤولية ما يعانيه أبناء محافظته من مشاكل بسبب المياه.

وقال الخزعلي إن البصرة تموت بسكين الفشل الحكومي ولا حلول بالأفق، مؤكداً أن أكثر من 3 ملايين بصري بلا ماء والمستشفيات مليئة بالمرضى بسبب رداءة الماء وقلة الخدمات الصحية.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *